المشهد اليمني الأول|
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن قصف سجن الأسرى في محافظة ذمار “مأساة كبيرة، وإن التكلفة البشرية لهذه الحرب لا تحتمل ويجب أن تتوقف”.
وأضاف غريفيث في بيان مشترك، أمس الأحد، مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي “إنَّ واقعة اليوم مأساة كبيرة، ولم تعد كلفة هذه الحرب من الخسائر البشرية تُحتَمَل ويجب أن تتوقّف.
وتابع قائلا: إن اليمنيين يستحقون مستقبلاً يعم فيه السلام، إنّ مأساة اليوم تذكرنا بأنَّ اليمن لا يمكنه الانتظار أكثر.
وفي خطوة أثارت استهجان المراقبين تجاهل غريفيث أن العدوان على اليمن هو من ارتكب الجريمة مكتفيا بالتعبير عن “آمله أن يفتح التحالف تحقيقاً بالحادثة، مضيفا “لا بدّ من المساءلة.”
وأضاف غريفيث أن استهداف سجن الأسرى “يوضح ما قلنا وكررنا مراراً إن الطريق الوحيد لوضع حد لأعمال القتل وحالات البؤس في اليمن إنما هي في إنهاء الصراع”.
وأوضح البيان أن فرق الاستجابة الأولية واجهت صعوبة في الوصول إلى الموقع بسبب توالي الضربات الجوية.
من جهتها وصفت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن استهداف سجن الأسرى بأنه “حادثة مروعة” مؤكدة أن “حجم الخسائر البشرية مخيف”.
وأضافت “هذا واحد من أحلك أيام اليمن، فقد وقعت على امتداد أيام أعمال قتالية وضربات جوية في الجنوب سقط في إثرها مئات الضحايا”.
وعبرت غراندي عن صدمتها من العدد الكبير للضحايا، مشيرة إلى أن الغارات الجوية أجبرت المنظمات الإغاثية على تحويل الإمدادات الطبية والجراحية بما فيها معدات التعامل مع الإصابات الصدمية والإمدادات الطبية المخصصة بالأصل للاستجابة لوباء الكوليرا المخصصة للتعامل مع تفشي مرض الكوليرا إلى مستشفيات ذمار، مضيفة “لم يعد لدينا خيار آخر“.