المشهد اليمني الأول/
على صفيح ساخن تتسارع الأحداث في الجنوب اليمني المحتل جراء صراع أقطاب العدوان والذي زادت وتيرته في الأسابيع القليلة الماضية عقب قصف الجيش واللجان الشعبية معسكر الجلاء بصاروخ قاصم الباليستي وسلاح الجو المسير.
وبعد استعادة قوات الفار هادي وحزب الإصلاح السيطرة على أجزاء من أبين وعدن عادت قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً للسيطرة على ماتم خسارته بمساندة واسعة من الطيران الإماراتي.
وقال الرئيس المنتهية ولايته الفار عبد ربه منصور هادي، مساء الخميس، إن الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المتمردة، مشيراً إلى أنها تمادت في مهاجمتها مؤسسات الدولة في عدن.
وقال الفار هادي في بيان بثته قناة اليمن التي تبث من الرياض، إن حكومته ستواجه التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات المجلس المدعوم من الإمارات، لافتاً إلى أنه وجه حكومته “لمواجهة الاستهداف السافر لبلدنا ووحدة وسلامة أراضيه”.
وطالب الفار هادي، السعودية بضرورة التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي السافر من خلال دعم تلك المليشيات واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية.
واعترف الفار بانسحاب قواته إلى محيط محافظة عدن عقب تعرضها لقصف إماراتي راح ضحيته 300 قتيل وجريح من قواته في محافظتي عدن وأبين، متهما الإمارات بدعم التمرد وتنفيذ مرتزقتها عمليات مداهمات واعتقالات وصلت إلى إعدامات للجرحى في بعض مستشفيات أبين”.
بدورهم طالب أعضاء حكومة الفار هادي برسالة بعثوها لهادي، بإنهاء مشاركة الإمارات العربية المتحدة في التحالف في اليمن، وتعليق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسحب سفير حكومتهم من الإمارات. كما طالبوا السعودية بإنهاء دور أبوظبي في التحالف، بالإضافة الى حث مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث القصف الإماراتي ضد قوات ماتسمى بالشرعية.
كذلك طالب الأعضاء بوضع حد لما تمارسه دولة الإمارات في اليمن، مشيرين الى ان القوت الراهن يحتاج الى لخطوات حاسمة لإعادة ترتيب الملف اليمني. مؤكدين حق الجمهورية اليمنية في مقاضاة الإمارات.
وحثت الرسالة الفار هادي على رفع ما وصفته بالغطاء القانوني عن كل الذين تم تعينهم بقرارات جمهورية، وتمردوا على شرعية الفار هادي، وتصنيفهم كمعرقلين للعملية السياسية.
واعترفت قيادات إعلامية موالية لـ”حكومة الفار هادي” أن الغارات التي نفذتها المقاتلات الإماراتية استهدفت تجمعات عسكرية كبيرة لقوات الفار “هادي” ومليشيات الإصلاح، في مداخل مدينة عدن، وفي زنجبار بمحافظة أبين أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بينهم قيادات عسكرية كبيرة.
وقال الإعلامي الموالي لحكومة الفار “هادي” المرتزق سام الغباري في تغريدة على حسابه بمنصة “تويتر”: “اليوم تقصف الإمارات أنبل القادة كما قصفت أبطال العبر ولم تعتذر”.
وكانت قد زعمت الإمارات في بيان رسمي لخارجيتها أن الغارات الجوية التي شنتها يوم الخميس على مرتزقة هادي وحزب الإصلاح في محافظتي عدن وأبين، دفاعا عن التحالف من قبل ما اسمتهم التنظيمات الإرهابية.