المشهد اليمني الأول/
زعمت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الغارات الجوية التي شنتها يوم الخميس على مرتزقة هادي وحزب الإصلاح في محافظة عدن ومحافظة ابين جنوب اليمن، دفاعا عن التحالف.
وقالت الإمارات – في بيان صادر عن وزارة خارجيتها بثته وكالة الأنباء الإماراتية – بأن الغارات دفاعا عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي من قبل ما اسمتهم التنظيمات الإرهابية.
وزعمت أن التنظيمات الإرهابية بدأت بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة.
وذكرت الوزارة في بيانها أن عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية مؤكدة بأن ما اسمتها المليشيات تستهدف عناصر التحالف الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد.
وبحسب البيان فإن استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها.
وفقا للبيان فإن الدولة لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس.
وفي وقت سابق اليوم نفذ الطيران الإماراتي غارات جوية استهدفت القوات المدعومة سعودياً في منطقة العلم أطراف مدينة عدن وفي أبين.
وأدانت حكومة الفار هادي، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، “القصف الجوي الإماراتي” على قوات ما تسمى الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها ومدينة زنجبار في محافظة أبين.
وحملت خارجية الفار هادي دولة الإمارات المسؤولية الكاملة عن القصف الذي استهدف قواتها، والذي وصفته بالسافر والغير قانوني وغير المبرر، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإدانة استهداف القوات الحكومية.
وأضاف الإرياني -في سلسلة تغريدات بحسابه على تويتر- أن “القصف يتناقض مع أهداف تحالف دعم ما يسمى الشرعية في اليمن ويمثل اعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة بموجب قانون الأمم المتحدة وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية”.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف في اليمن، لا زالت حتى الآن تلتزم الصمت حيال التصعيد الإماراتي ضد قوات الفار هادي.
وكانت قوات الفار هادي أعلنت الأربعاء أنها استعادت السيطرة على عدن من أيدي الانفصاليين الذين كانوا سيطروا على المدينة الإستراتيجية في 10 أغسطس بعد قتال عنيف خلف 40 قتيلا على الأقل.