المشهد اليمني الأول/
بعد الهزائم التي مني بها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة وانقلاب موزاين المعركة لصالح مرتزقة هادي المدعومة سعوديا، تدخل ما يسمى بالتحالف السعودي الإماراتي لانقاذ المجلس الانتقالي وحصر المعركة على محافظة شبوة دون السماح لها بالتقدم نحو المحافظات التي سبق للانتقالي السيطرة عليها وأهمها مدينة عدن التي تعد عاصمة مؤقتة لهادي .
دعت السعودية والإمارات في بيان مشترك حكومة الفار هادي ومرتزقة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إلى سرعة وقف إطلاق النار وذلك عقب هزيمة الأخير في محافظة شبوة.
وسرعان ما لبت حكومة الفار هادي دعوة السعودية ووجهت بوقف إطلاق النار في محافظة شبوة وعدن وأبين، رغم استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي في السيطرة على عاصمتها المؤقتة “عدن”.
ورأى مراقبون أن بيان تحالف العدوان يعني تكريس انقلاب المجلس الانتقالي في عدن وتقسيم المحافظات الجنوبية إلى قسمين قسم تسيطر عليه سلطة حكومة هادي المدعومة سعوديا وآخر تسيطر عليه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة اماراتياً .
وقالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في تعليق على البيان” أنه يؤكد أن كل واحد يبقى بمكانه وما يعتدي على الآخر ولا يطلق النار عليه، يعني لا أنتم تسقطوا انقلاب عدن ولا هم يسقطوا شبوة وما بعدها” .
وأضافت كرمان: “كنت قد حدثتكم عن المشروع السعودي في تقسيم الجنوب الى دولتين، دولة تهيمن عليها الإمارات وأخرى من نصيب السعودية، في مقابل المشروع الاماراتي في دولة واحدة في الجنوب تهيمن عليها الامارات منفردة! بعد فشل اسقاط شبوة رضخت الامارات للمشروع السعودي .
في السياق قال المحلل السياسي اليمني الصحفي مصطفى راجح أن تدخل السعودية لوقف الحرب مع أن المجلس الإنفصالي لا زال مسيطراً على عدن وأبين ولحج والضالع ؟! يعني أن المناطق الأخيرة تكون جمهورية أرض شخبوط بن طحنون، وفوقها سقطرى والمخا هدية مجانية .