المشهد اليمني الأول/
ندد المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن مؤكداً أنها ستدفع صوب فوضى شاملة ستسفيد منها الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش.
وقال إن سيطرة المجلس الانتقالي على مؤسسات الدولة في عدن غير مقبول منددا بها وانه يجب عودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها في عدن، مؤكدا انه من غير المقبول وجود سلطة غير سلطة الحكومة الشرعية.
غريفيث الذي كان يتحدث في إحاطة لمجلس الأمن حول أحداث عدن قال إن الأحداث الأخيرة في عدن تهديد باندلاع صراع محلي والاضرار بالنسيج المجتمعي في جنوب اليمن.
واشار إلى أن المعارك الأخيرة في عدن وأبين تسببت بتدمير المؤسسات الحكومية ومقتل العشرات من المدنيين.
ودعا غريفيث إلى ضرورة اشراك المجموعات الجنوبية في أي مشاورات سياسية للحل في اليمن.
من جانبه، أكدت حكومة المرتزقة على مواجهة ما أسمته التمرد المسلح بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق انهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.
وحملت حكومة المرتزقة خلال اجتماع استثنائي لها اليوم الثلاثاء – عقدته في الرياض – دولة الإمارات العربية المتحدة المسؤولية الكاملة عن التمرد المسلح لقوات المجلس الانتقالي وما ترتب عليه.
وحسب وكالة سبأ المزورة من الرياض، ناقشت التطورات الجارية على ضوء التمرد المسلح الذي قامت به قوات المجلس الانتقالي.
وطالبت الإمارات بإيقاف كافة أشكال الدعم والتمويل لهذه المليشيات جنوب البلاد.
وأكدت حكومة المرتزقة في بيانها على مواجهة التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي بتمويل ودعم من دولة الامارات العربية المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق انهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.
ودعت المجتمع الدولي ومؤسساته للقيام بمسؤولياتهم في دعم الحكومة الشرعية واستقرار وسيادة ووحدة الجمهورية اليمنية.
وكانت عدن شهدت قبل 10 أيام انفجارات وسط اشتباكات عنيفة في جبل حديد خور مكسر، وسط المدينة.
على صعيد آخر، قالت وزارة خارجية المرتزقة هادي إن ما تشهده محافظة أبين من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي، أمر مرفوض وغير مقبول.
وتوسعت دائرة المواجهات بين قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً وقوات الأمن الخاصة في أبين، لتصل إلى معسكري الشرطة العسكرية والأمن العام في مدينة زنجبار.
ووفقا لمصادر محلية فإن قوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً قدمت من عدن وهاجمت المقرين الأمنيين في زنجبار، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال الاشتباكات.
وأتت تلك التطورات بعد حصار قوات الحزام الأمني للمعسكر ومطالبته بالاستسلام والتهديد بالاقتحام.