المشهد اليمني الأول/
لفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له اليوم السبت، عن الوضع في المحافظات الجنوبية المحتلة، مشيراً إلى التأكيدات السابقة في أن هدف العدوان هو احتلال وتجزئة اليمن، موضحا أن الأحقاد والأطماع والإفلاس على المستوى الإنساني والأخلاقي لدى بعض المكونات في البلاد أعمتهم عن حقيقة أهداف العدوان .
وذكر أن المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح وعبدربه هم نماذج من القوى التي اختارت أن تقف إلى جانب قوى العدوان مؤكدا على أن الغباء السياسي دفع بعض المكونات في اليمن لأن تكون قفازًا تغطي به قوى العدوان جرائمها.
وتساءل بالقول” من يتصور أن السعودية والإمارات أو أي طرف أجنبي سيدفع المليارات ويدخل في ورطة لكي يدعمه ويمكنه من السلطة؟ … كيف يفكر حزب الإصلاح أو المجلس الانتقالي أو عبدربه أن الدول ستتسابق في الدخول إلى الورطة من أجل طموحاتهم وأحلامهم المراهقة؟”
وأوضح أن الوجود الشكلي في عدن لما يسمى بالحكومة الشرعية أطيح به اليوم مع أنه منذ بدايته لم يكن موجودًا بقرار وسلطة فعلية مؤكدا في الوقت ذاته أنه من السذاجة والغباء والحقد أن يتصور عبدربه أن العالم والأمريكي والبريطاني كلهم يسعون لتقديم خدمة له.
وقال السيد إن دول العدوان كانت تسعى لـ ربط مصير الشعب اليمني بعدن كعاصمة مؤقتة مع أن الوضع هناك مقلق، ومليء بالصراعات والتباينات والخلافات ذات الطابع المناطقي، متسائلا في الوقت ذاته عن كيف يمكن أن تكون عدن ركيزة للوضع الاقتصادي في البلاد وهي تعيش هذه الأزمات والمشاكل؟
وأكد السيد أن ما يحصل في المناطق المحتلة هو حالة وسياسة وممارسة وإدارة احتلال مشيرا إلى أن المصلحة الحقيقية لليمنيين هي في الاستقلال التام والتآخي والتعاون والابتعاد عن الضغائن.
ونصح السيد المجلس الانتقالي في عدن ” ألا يفرح بما توهم أنه إنجاز له”، كما نصح الفئات العميلة أن تراجع حساباتها، قائلا “من يتحرك بالارتهان الكلي للأجنبي لا يجب عليه أن يفتخر ويقول للناس أنه حقق إنجازًا واستقلالًا لنفسه”.
ولفت إلى أن ما يحصل في المناطق المحتلة هو تمكين الأجنبي ليحتل المهرة وحضرموت وسقطرى وعدن و الجزر وبناء القواعد العسكرية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن ذهاب قوى العدوان لاحتلال سقطرى عسكريًا حصل وهي تحت سيطرة ما يسمى بالشرعية وسلطة عبدربه الوهمية.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي” الذي يتلقى أوامره من الخارج ولا يمتلك لا الحرية ولا القرار ولا الاستقلال، لا مستقبل له حال استمر ارتهانه لقوى العدوان التي تحكم المناطق المحتلة بأصوات الفتنة المذهبية والمناطقية والكذب والدجل والافتراءات والتبريرات السخيفة لجرائم العدوان.”
كما أشاد السيد بالاجتماع الكبير للعلماء في صنعاء الذي أكد على الموقف المسؤول في توحيد الكلمة في التصدي للعدوان وبكل الجهود التي تبذل من كل أحرار البلد للتصدي للعدوان، مؤكدا على من دعم الجبهات وتنشيط عملية التواصل مع المخدوعين لإعادتهم إلى حضن الوطن.