المشهد اليمني الأول/
دفعت تغريدات رئيس اللجنة الثورية العليا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بشأن أسباب زيارة الوفد الوطني إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعواته التي وجهها لرئيس الوفد، دفعت الإمارات للتصريح بأنها ستظل مرنة في التزامها بأصدقائها وحلفائها.
حيث أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن بلاده تظل مرنة في التزامها بأصدقائها وحلفائها لتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال أنور قرقاش، في تغريدة عبر تويتر مساء الأربعاء: “استمتع تماما بمختلف التقارير والتحليلات حول سياسة الإمارات الخارجية، ومسارها. الاستنتاجات المبالغ فيها تقوض تقديم تقييمات دقيقة”. وأضاف “نبقى مرنين في التزامنا تجاه أصدقائنا وحلفائنا لتحقيق أهدافنا المشتركة في السلام والاستقرار في المنطقة”.
وكان قبلها بنحو ساعة في تغريدتين على تويتر، قد وجه رئيس اللجنة الثورية العليا عضو المجلس السياسي الأعلى دعوات لرئيس الوفد الوطني الذي يزور إيران حاليا، أشار فيهما إلى الاتفاق العلني الذي أبرمته الإمارات مؤخرا مع إيران، وإلى أنه قد يكون سببا لشن عدوان عليها، في تذكير لما يزعمه تحالف العدوان على اليمن عن وجود علاقة يمنية إيرانية تستوجب الحرب لقطعها.
وقال الحوثي في تغريدتيه “الأخ رئيس الوفد المفاوض: نحن لا نرغب بإبرام اتفاق علني مع إيران مثلما فعلت الإمارات الفارسية، حتى إذا دعى العرب إلى عاصفة لتحالف عربي أمريكي بريطاني ضد الإمارات لا تجد الإمارات أي مبرر أمامهم لتبرير اتفاقها العلني مع إيران، كونكم لم تتفقوا على شيئ كما فعلت الإمارات الرافضية”.
وأضاف “إذا كان لدى الأجهزة الرسمية الإيرانية القناعة التامة بدعمنا في اليمن فنتمنى أن يكون في الجانب الإنساني، وعلى رأس هذا الجانب مرتبات الموظفين الشهرية في الجمهورية اليمنية، وبإمكان الحكومة أن تخصص الوسيط لهذا الجانب الأمم المتحدة، وهذا هو العمل المجدي والضروري باليمن”.
وكان تسائل محمد علي الحوثي، الثلاثاء، عن هدف زيارة الوفد الوطني اليمني للعاصمة الإيرانية طهران قائلا في تغريدة على تويتر، “دعوة الوفد إلى إيران لبحث ما تم الاتفاق عليه مع الإمارات؟”.
وجاءت التعليقات لتعتبر تغريدة الحوثي تهدف إلى إيجاد حالة من انعدام الثقة بين أطراف تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه على اليمن، وكذلك فيما بين أطراف مرتزقة التحالف.
فيما عزا معلقون تغريدة قرقاش إلى اضطرار الإمارات لإعادة ترميم جسور الثقة فيما بينها وبين حلفائها لا سيما أمريكا والسعودية والتي تعرضت لشروخ بفعل تغريدات الحوثي.
وكان الوفد الوطني اليمني قد سلم، الثلاثاء، مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي رسالة من قائد أنصارالله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.