باحث في شؤون الحركات المتطرفة: “داعش” يسعى للتمدد في إفريقيا

676
المشهد اليمني الأول/

كشف الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، عمرو فاروق، أن “داعش” يسعى بقوة خلال هذه المرحلة للاتجاه إلى إفريقيا، وتوسيع تمركزه بها وفقا استرايتجية المعاقل البديلة، أو الممرات الآمنة.

وأشار فاروق إلى أن هناك عدة أسباب تدفع “داعش” للتمدد في صحراء إفريقيا ودولها، ومنها:

أولا: الاستفادة من المليشيات المسلحة المتركزة داخل دول إفريقيا، سواء في الغرب أو الوسط والشرق الإفريقي، وإخضاعها لسلطته التنظيمية.

ثانيا: الاستفادة من الطبيعة الجغرافية لدول إفريقيا، لا سيما المناطق الجبلية والصحراوية، التي تمثل ملاذا آمنا للتنظيم وإتاحة فرصة التدريب المسلح لعناصره.

ثالثا: ضرب الأهداف والمصالحة الأمريكية والغربية داخل دول إفريقيا، بهدف تعويض خسائره في سوريا والعراق.

رابعا: تنفيذ عدد كبير من الضربات الإرهابية التي تسعى للاستعراض الإعلامي، وتستهدف مخاطبة أتباعه والرأي العام الدولي بأن التنظيم ما زال قويا وقادرا على التمركز في مناطق وجغرافية سياسية واسعة، ولديه القدرة على المواجهة المسلحة والوقوف أمام التحالفات الدولية العسكرية التي تسعى للقضاء عليه واستئصال جذوره.

خامسا: سعى “داعش” لتنفيذ استراتيجية البقاء عن طريق ما يسمى بـ “أطفال إفريقيا”، لمحاولة استقطابهم وانتقائهم لصفوف التنظيم، والاستفادة من الطبيعة الصلبة التي ينشأ فيها أطفال إفريقيا وسط المعارك والمليشيات المسلحة ومدهم بأفكار التنظيم وأدبياته، وهو نوع من التمركز طويل الأمد، بهدف تكوين أجيال جديدة حاملة لجينات التنظيم ومبادئه التكفيرية المتشددة في إفريقيا، بشكل عام.

سادسا: الاستفادة من الموارد الاقتصادية الضخمة والمتاحة أمام المليشيات المسلحة، والتي تمثل موارد مهمة للتنظيم لتعويض خسائره المادية في سوريا والعراق.

سابعا: تنفيذ استراتيجية 3 دول شرق أوسطية للتغلغل في مناطق الساحل والصحراء الإفريقي، بهدف بسط نفوذها عليها واستغلال خيراتها، لا سيما اليورانيوم، الذي تسيطر عليه إيران من مقديشو، وكذلك الذهب والألماس الخام، وآبار النفط والغاز الطبيعي، والموارد الطبيعية التي يتم نقلها بشكل مباشر إلى كيانات وشركات تابعة لهذه الدول.

ثامنا: السيطرة على حركة وتجارة السلاح والمخدرات وخطف الرهائن التي تنشط في هذه المناطق الجبلية والصحرواية، بهدف بسط نفوذه على هذه العصابات التي تمثل محطة مهمة في الإرهاب العالمي وتستهدف المصالح الغربية في دول إفريقيا.