المشهد اليمني الأول/ تقرير – علي شعيب
هي المعركة الكبرى داخل المعركة الكبرى، هكذا وصف ضباط العدو الصهيوني مواجهة وادي الحجير التي كانت في أوجها بالتزامن مع صدور القرار 1701 ووقف الأعمال الحربية بهدف تحقيق إنجاز ميداني من خلال الوصول إلى نهر الليطاني
العملية التي انطلقت بإرسال تأمينات وقوات لإحتلال العوارض المشرفة على الوادي فكانت الملاحم البطولية في الطيبة والقنطرة وعدشيت القصير حيث تكبد العدو خسائر كبيرة .. ماذا حصل بعد ذلك هذا ما قاله أحد ضباط المقاومة الاسلامية المشاركين في مواجهة وادي الحجير :” بعدما حصلت هذه الخطوة عند العدو “الإسرائيلي” تيقنت قيادة المقاومة أن النية هي العبور في مسلك وادي الحجير ، فرفعت الجهوزية عند الإخوان لنسبة المئة بالمئة “
قبل ثلاثة عشر عام وبالتحديد بتاريخ 12 أغسطس 2006م أصرّ العدو مغامراً بعبور وادي الحجير فتقدمت الجرافات وتبعها الدبابات بعد غارات جوية وقصف مدفعي عنيف يضيف الضابط الجهادي :” عندها قام الاخوان باستهداف الجرافات مباشرة من اجل ان يكون الهدف هو سلب القوة وتعطيل التقدم وتوقيف الرتل لأكبر فترة في قلب وادي الحجير “
حوصر رتل الدبابات داخل الوادي وبدت كالإوز في مرمى الصياد وكانت مجزرة الدبابات الأولى التي قتل وجرح فيها العديد من الجنود الصهاينة يؤكد الضابط الجهادي المشارك في المواجهة : ” كان لا بد ان يقوم العدو “الإسرائيلي” بحركة لتقدم تلك المدرعات بالتالي قام بأكبر إنزال بتاريخ الكيان “الإسرائيلي” وهو بمنطقة الغندورية والذي كان يحتوي بحوالي ال700 مقاتل نزلوا في هذه المنطقة لتأمين هذه الدبابات، هنا “الاسرائيلي” شعر بإرباك كبير جداً بحيث أنه أقدم قوة مهمتها الحماية والتأمين للمدرعات التي تريد الخروج من وادي الحجير ، ليتفاجئ بالمواجهات لذلك اضطر العدو للانزالات ليتمكن من اخلاء جرحاه والقتلى الذين كانوا بالميدان وهنا بدأ يضيق الوقت على العدو بسبب قرار وقف إطلاق النار لذلك قرر التقدم باتجاه الغندورية ومنطقة النهر وكان هذا أكبر قرار خاطئ عند العدو “الإسرائيلي” بحيث تعرضت هذه الدبابات الى رمايات اكبر من صواريخ ضد الدروع وكانت المجزرة الكبرى بالدبابات في قلب وادي الحجير “.
كارثية كانت نتائج مواجهات وادي الحجير على جيش العدو حيث انتهت بمقتل ثلاثة وثلاثين عسكريا وجرح سبعين اخرين وتدمير واعطاب 50 دبابة وجرافة عسكرية وسقوط حلم السيطرة على الليطاني إلى غير رجعة.