المشهد اليمني الأول/
قال محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، إن العلاقات بين الإمارات والسعودية متينة وصلبة وتستند إلى أسس راسخة وذلك بالرغم من الخلافات التي ظهرت بين الجانبين بشان الموقف من مدينة عدن والاشتباكات الاخيرة فيها بين ميليشات موالية لابوظبي واخرى للرئيس المستقيل الفار عبدربه منصور هادي.
وأضاف ابن زايد على هامش لقائه الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، إن الدولتين خندق واحد في مواجهة ما اسماه القوى التي تهدد أمن المنطقة، زاعما بان السعودية هي الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة حسبما افادت وكالة سبوتنيك للانباء.
وفي أول تعليق له على الاشتباكات التي وقعت في عدن قال ولي عهد أبو ظبي إن “تحالف دعم الشرعية وقف بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن”حسب تعبيره.
وشدد ابن زايد على أن دعوة السعودية لليمنيين للحوار “مهمة لنزع فتيل الفتنة”، مطالبا “الفرقاء المتنازعين في اليمن بتغليب لغة العقل والحوار، واغتنام فرصة الحوار في السعودية”.
والتقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بقصر منى.
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت منذ الأربعاء الماضي في عدن بين ميليشا ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي والميليشا الموالية للرئيس اليمني المستقيل والفار هادي على الرغم من أنهما يقاتلان في صفوف تحالف العدوان بقيادة السعودية ضد اليمن منذ 2015.
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد عن مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في القتال في عدن. وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان أنها قدمت العلاج لـ119 مصابا في أقل من 24 ساعة في مستشفى تديره المنظمة في عدن.
وراجت أنباء حول وجود خلاف بين السعودية والإمارات، انعكس في اقتتال عنيف على الأرض بين قوات مدعومة من الطرفين وأن زيارة ولي عهد أبو ظبي الى جدة جائت لاحتواء الازمة.
وأقر وزير داخلية المرتزقة أحمد الميسري، بنجاح ما وصفها بـ” المحاولة الانقلابية الفاشلة”، التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في عدن، مؤكدا أنها قضت على ما اعتبرها “سيادة” حكومة الفار هادي.