الفلسطينيون يقفون صفا واحدا بوجه الاعتداءات على الأقصى ويتوعدون تصعيد الإحتلال بالرد المؤلم

867
المشهد اليمني الأول/

اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك في أول أيام عيد الأضحى لإحياء ما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم وتفريق آلاف المصلين الذين احتشدوا لمنع اقتحام المستوطنين له، ما أدى الى اصابة العشرات من الفلسطينيين. الفصائل الفلسطينية أدانت القمع الوحشي للمصلين ودعت لتفعيل المقاومة وحذرت جملة وتفصيلا من المساس بالأقصى.

واعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالضرب المبرح باستخدام العصي، ودفعتهم، ومنعتهم من الوجود أمام المصلى القبلي بالمسجد المبارك. كما أغلقت القوات المصلى القبلي بالسلاسل والأقفال، وانتشرت في الساحات، ولاحقت المصلين في أرجاء المسجد كافة. وأغلقت شرطة الاحتلال، صباح الأحد، باب المغاربة أمام المستوطنين بعد توافد عشرات آلاف المصلين من القدس وخارجها إلى المسجد الأقصى.

المواجهات أدت الى إصابة عشرات المصلين، بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة تجاههم. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 61 إصابة نقل 15 منها إلى مستشفى المقاصد، وأخرى إلى هداسا عين كارم، حيث تم علاج البقية ميدانيا بعد قمع الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى.

ودعا خطيب المسجد الأقصى المصلين للبقاء هناك وعدم مغادرته وتركه فريسة للمستوطنين الذين يتجمعون بأعداد كبيرة على الجانب الآخر أمام باب المغاربة بانتظار أي فرصة للاقتحام.

هنية يحذر من المساس بالمسجد الأقصى

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” أن ما يجري في المسجد الاقصى يكشف مجددا حقيقة البعد الديني للصراع ويعتبر مؤشرا على محاولة رسم أساطير صهيونية لا أصل لها، داعياً للتخلي عن أوهام التسوية ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو وإحياء المقاومة.

ودعا هنية الأمة العربية والشعب الفلسطيني إلى تحمل المسؤولية التاريخية تجاه ما يجري في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك وإسناد المرابطين على أهم ثغر إسلامي، ودعم صمودهم لمواجهة المؤامرة الأخطر على أولى القبلتين وثالث المساجد التي لا يشد الرحال إلا إليها.

حماس: الأقصى خط أحمر لن نتهاون في حمايته

وأكدت حركة “حماس” في بيان لها أن المسجد خط أحمر، ولن تتهاون في حمايته، محملة الاحتلال مسؤولية تداعيات هذا العدوان السافر، الذي يقود إلى انفجار الأوضاع، “كما سبق لأحداث الأقصى أن كانت شعلة انتفاضات الشعب ووقود ثورته طوال تاريخه النضالي”.

ودعت أطياف الشعب الفلسطيني للتوحد والوقوف خلف أهالي القدس، معتبرة هبتهم كرجل واحد دفاعا عن المسجد الأقصى نصرا جديدا ضمن سلسلة انتصاراتهم المباركة؛ فتمكنوا من إفشال مخطط الاقتحام الموسع الذي دعت له عصابات الهيكل.

الجهاد تدعو الى تصعيد الانتفاضة ضد الاحتلال

الى ذلك، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى تصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال كخيار وحيد لكسر غطرسته والرد على إرهابه وعدوانه.

واعتبرت حركة الجهاد، أن هذه الحرب التي يشنها العدو ضد المسجد الأقصى وضد المقدسيين تتزامن مع عدوان واسع يمارسه العدو الغاصب، معتبرة تصعيد العدو في عيد الأضحى المبارك دليل على مستوى الوحشية التي وصل إليها جيش الاحتلال، محملة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانه وجرائمه.