المشهد اليمني الأول/
أحكم الجيش السوري سيطرته على بلدتين وتل في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها. وتعد السيطرة على بلدة الهبيط التقدم الأبرز في معركة ادلب تمهيدا لتحرير كامل مناطق ادلب الجنوبية.
نقطة تحول في الخريطة العسكرية شهدتها العمليات القتالية التي ينفذها الجيش السوري شمال سوريا وتحديدا في محور عمليات ريف ادلب الجنوبي بعد سيطرته الكاملة على بلدة الهبيط، البلدة الاستراتيجية التي تعتبر مفتاح السيطرة على كامل الريف الجنوبي الى جانب تل سكيك وبلدة سكيك.
وبغطاء جوي روسي سوري تقدم الجيش السوري من محاور الجيسات-الصخر-كفرنبودة شمال حماة باتجاه بلدة الهبيط الاستراتيجية ليفرض السيطرة الكاملة عليها مكبدا ارهابيي جبهة النصرة خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.
وتعتبر بلدة الهبيط خسارة كبيرة بالنسبة للنصرة، اذ تتيح السيطرة عليها للجيش السوري التقدم باتجاه مدينة خان شيخون، المدينة الأكبر في ريف إدلب الجنوبي والواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً شرق الهبيط، كما تتيح له امكانية ان تكون نقطة لانطلاق عملياته إلى ما تبقى من مناطق سهل الغاب وجبل شحشبو في ريف حماة الغربي، مروراً بجسر بيت الراس، وصولاً إلى منطقة جسر الشغور غربيّ إدلب.
كما تتيح له تضيق الخناق على ارهابيي النصر ليجعلهم امام خيار الانسحاب باتجاه عمق ادلب او مواجهة الموت المحقق على يد عناصر الجيش السوري.
ولم تمض الا ساعات قليلة على السيطرة على البلدة وتطهيرها من الارهابيين حتى قام وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله ايوب بزيارة ميدانية الى البلدة، حيث التقى بالقادة الميدانيين وهنأهم بانجازاتهم الجديدة، كما زار الوزير السوري الجرحى في مشفى الشهيد عبد القادر شقفة في حمص.
وكان الجيش السوري قد أعلن في الخامس من آب/ أغسطس الجاري أنه سيستأنف عملياته القتالية ضد التنظيمات الإرهابية بمنطقة خفض التصعيد في إدلب بعد أيام من هدنة هشة، رفضت الجماعات المسلحة الالتزام بها.