المشهد اليمني الأول/
وجه الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مهنئا أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك.
وقال الرئيس المشاط في كلمته “نحن بصدد تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية والحل السياسي، للخروج ببلدنا من دوامة الصراع والارتهان للخارج”.
وأوضح أن ما يحدث في المحافظات المحتلة، دليل دامغ على حاجتنا كيمنيين لإجراء مصالحة وطنية ترسخ الأمن الاجتماعي وتهيئ لحوار سياسي يمني جاد بعيدا عن أي وصاية أجنبية.
وتوجه إلى كل المخدوعين قائلا “عليكم أن تتعلموا من دروس التاريخ، وتدركوا أن مكافأتكم من قوى العدوان لن تكون إلا الذل والهوان”.
وجدد دعوته للمغرر بهم للعودة إلى أرض الوطن في ظل مصالحة وطنية شاملة، مؤكدا أن المشتركات بين اليمنيين كفيلةٌ بتجاوز المسائل الخلافية.
وأضاف “من يصر على إثارة النزاعات بمختلف صنوفها وألوانها فهو يحكم على نفسه أن يكون من المنبوذين”.
ودعا الرئيس المشاط كافة المخدوعين إلى انتهاز فرصة قرار العفو العام والعودة السريعة إلى حضن الوطن وعلى الجهات المعنية تسهيل عودتهم.
ولفت إلى أن شعبنا استطاع بفضل الله تطوير الصناعات العسكرية التي فرضت معادلة ردع مؤثرة وفاعلة في الميدان برغم الظروف المعقدة.
وبارك لحجاج بيت الله الحرام أداء فريضة الحج التي تؤهل الأمة وتبنيها لمواجهة أعدائها من خلال مواقف عملية تتجسد في البراءة من أعداء الله ورسوله.
وبشأن الحج أشار الرئيس المشاط أن النظام السعودي يعمل على تفريغه من معانيه ومضامينه باستغلاله منابر الحرمين للتحريض على أبناء الأمة ونشر الأفكار المضللة والتطبيع مع أعداء الأمة، مشيرا أن النظام السعودي يثبت لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية أنه ليس جديراً بإدارة المشاعر المقدسة.
وتابع “بات لدينا اليوم قدرة أكبر على استهداف العدو وإيذائه وإيلامه، وفي الوقت ذاته نؤكد أننا مستعدون للسلام العادل والمشرف”.
وحول اتفاق الحديدة قال الرئيس المشاط “نفذنا ما يقارب نصف الالتزامات في اتفاق الحديدة من جانب واحد، وكان آخرها مبادرتنا بتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي بـالحديدة من جانب واحد لصرف مرتبات كافة موظفي الدولة في كل المحافظات”.
ودعا الأمم المتحدة للضغط على الطرف الآخر لتنفيذ التزاماته وفتح مطار صنعاء ووقف الحرب الاقتصادية على شعبنا.
وبخصوص الأحداث في عدن والمحافظات المحتلة أوضح الرئيس المشاط أن ما يحدث فيها يؤكد أننا منذ اللحظة الأولى قد اتخذنا الخيار الصحيح بمواجهة الغزاة والمحتلين.
ولفت إلى أن العدو يسعى إلى تقسيم وتجزئة وتفكيك هذا البلد وإشعال كامل الجغرافية اليمنية بالفوضى وإثارة النعرات المناطقية بين أبنائه.
وأضاف أن الموقف الديني والوطني والمنطقي هو التحرك في مواجهة الغزو الأجنبي ولملمة الصفوف والشروع في حوار يمني – يمني يضمن حقوق كافة أبناء الشعب.
وتابع “نؤكد على موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية والأقصى الشريف ووقوفنا إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان.
وقال الرئيس المشاط أن التفريط في القضية الفلسطينية تواطؤ، وكلاهما خيانة لله وللإسلام ولتضحيات الأمة على مدى عقود طويلة.
وتوجه داعيا أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لليقظة والحذر كون العدو سيحاول البحث عن أي ثغرة أو تراخ ليحقق اختراقا عجز عنه خلال أكثر من أربعة اعوام.
كما دعا كافة مؤسسات الدولة إلى بذل المزيد من الجهود وتحويل التحدي إلى فرصة لبناء دولتنا اليمنية العادلة وفقاً لمبادئ الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.