المشهد اليمني الأول/
في ما أعلنت بعض المصادرعن اختبار ايران لصاروخها الجديد قبل ثلاثة أيام اختبرت “اسرائيل” اليوم الأحد، صاروخ “أرو-3 ” في ألاسکا الأمريکية.
قيام “اسرائيل” بالاختبار الصاروخي في أمريکا وبالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريکية وشرکة بوينغ يدل علی أن “اسرائيل” مازال أمامها طريق طويل لبلوغ المستوی الراقي وبالطبع توطين الصناعة الصاروخية.
ويأتي تأکيد “اسرائيل” علی تطوير برنامجها الصاروخي، رغم امتلاکها لـ 400 رأس نووي، من ناحية أنها تشعر في الظروف الراهنة بأشد التهديدات من ناحية الصواريخ الدقيقة التي يمتلکها محور المقاومة ولاسيما على طول حدودها مع کل من سوريا ولبنان وفلسطين.
ولعل هذا هو السبب في أن نتنياهو أعلن اليوم لدی اختباره صاروخ “أرو-3 ” أنه إذا تم إطلاق الصواريخ باتجاهنا من ايران أو أي مکان آخر فسنتصدی لها.
وبعد ما اتضح إخفاق القبة الحديدية وبخاصة خلال السنة الماضية في تصديها للصواريخ الفلسطينية کان من المتوقع أن تخطو “اسرائيل” خطوات أقوی في تطوير قدراتها الصاروخية علی خلفية الدعم الأمريکي المقدم لها.
واللافت للنظر في هذا المجال هو ازدواجية أمريکا في التعامل مع البرنامج الصاروخي لدی کل من ايران و”اسرائيل”. وبينما يريد ترامب بانسحابه من الاتفاق النووي توقيع اتفاق جديد بغرض تقييد قدرات ايران الصاروخية لکنه في الوقت نفسه کرس کل إمکانياته لتطوير قدرات “اسرائيل” الصاروخية، لکن رغم جميع الدعم المقدم لها فمدی اهتمام وسائل الإعلام بالاختبار الصاروخي لإسرائيل برهن علی أن أي أحد لم يأخذ مزاعم “اسرائيل” بشأن حصولها علی قدرات صاروخية جديدة ورادعة مأخذ الجد وأن اليد العليا في مجال القدرات الصاروخية مازالت من نصيب ايران ومحور المقاومة.