المشهد اليمني الأول/
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها أنها حصلت على صور سرية، تؤكد استمرار تدفق الأسلحة على السعودية والإمارات وتثبت هوية المشترين، وهما حكومتا السعودية والإمارات، اللتان تشن قواتهما في الوقت الحالي حربا مدمرة في اليمن.
ولفتت إلى أن الصور السرية تحدد أيضا موردي تلك المعدات، التي تفتخر الشركة المصنعة لها، بأنها تعزز بشكل كبير قوة الفتك في القتال.. موضحةً إن البيانات الموضوعة على الشحنة التي يعود تاريخها إلى يونيو توضح أن الجهة المستوردة هي وزارة الداخلية السعودية، وتحديدا الإدارة العامة للأسلحة والمتفجرات.
كما تحدد البيانات البائع وهو شركة “Orbital ATK”، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وتبيع أسلحة مصنعة من قبل شركة أسترالية وهي “EOS”.
ولفتت الصحيفة إلى أن شركة “EOS” قامت بتوريد أنظمة الأسلحة التي تم شحنها إلى القيادة اللوجستية المشتركة للقوات الإماراتية من مطار سيدني. وتتيح تلك الأنظمة (أنظمة تحكم بالرماية عن بعد من نوع أر 400 إس) إمكانية تركيب المدافع الصغيرة أو قاذفات الصواريخ على المركبات العسكرية واستخدامها عن بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان هناك قلق طال أمده إزاء صادرات الأسلحة إلى تحالف العدوان على اليمن، وأضافت أن تلك الحرب، التي بدأت عام 2015، تسببت في نزوح أكثر من 3 ملايين شخص، وأدت إلى انتشار المجاعة والمرض، وتعتبر أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وتلاحق السعودية والإمارات اتهامات بارتكاب جرائم حرب محتملة وأعمال وحشية متعددة ضد المدنيين في اليمن، وتشمل عمليات قصف عشوائي.
يأتي تقرير “الغارديان” في نفس الأسبوع الذي أعلنت فيه محكمة بريطانية أن صادرات الأسلحة إلى السعودية جرت على نحو غير قانوني، غادرت شحنة كبيرة من أنظمة التحكم عن بعد المصنعة في أستراليا مطار سيدني إلى المملكة والإمارات.