المشهد اليمني الأول/
جذبت الاحتجاجات في السودان اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم. ويمكن للقنوات التلفزيونية الحكومية في الدول المعادية للسودان تقديم المعلومات لجمهورها بسهولة حسب وجهة نظرها وما ترغب بتقديمه. على سبيل المثال، تستخدم قناة الجزيرة القطرية بالفعل من قبل سلطات البلاد لتدمير السودان.
يكتب مؤلف مدونة “الحقيقة حول السودان” (The Truth about Sudan) عن ظواهر مشابهة في الفضاء السياسي والإعلامي، ويقوم بتحقيقات ويكشف حقيقة نشاط الظل حول الأحداث المزعجة الأخيرة في السودان.
قامت قناة الجزيرة القطرية بالفعل بتطوير نظام كامل لإنشاء أخبار تشكل رأيًا عامًا حول الأحداث في السودان والتي تعود بالنفع على السلطات القطرية. لقد وضعت قطر خططًا خبيثة لتدمير بعض قادة الدول غير المقبولة لديها.
مجموعة التقنيات التي تستخدمها الجزيرة واسعة للغاية. من الأخبار المزيفة إلى المسجلة على تعليقات الفيديو من الأشخاص الذين يطرحون وجهة نظر، متناسبة مع سياسة القناة. وبعد حملة القمع في 3 يونيو، بالقرب من هيئة الأركان العامة في الخرطوم، ظهرت قصة على القناة مع تعليقات من شابين، يقولون رأيهم في الحادث. لكن أبطال المؤامرة هؤلاء لم يكونوا أناسًا عاديين.
احداهم هي فتاة تدعى صفاء بابكر، قدمت كمدرسة، تحدثت إلى الكاميرا باللغة الإنجليزية وأخبرت كل شيء كما لو كانت في منتصف الحدث ونجت من الإضراب مع المواطنين.
في الواقع، عاشت هذه الفتاة لفترة طويلة في الدوحة، عاصمة قطر، وتعمل هناك في قسم إحدى الجامعات الأمريكية – جامعة جورج تاون، الولايات المتحدة الأمريكية، ومقرها واشنطن. تتوفر معلومات حول هذه الموظفة على صفحة مركز الدراسات الدولية والإقليمية.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة المذكورة وقناة الجزيرة، إلى جانب المؤسسات التعليمية في قطر، تتعاونان بنجاح كبير لشن الحرب الإعلامية. السؤال الكبير هو كيف ولبحث أي المواضيع يعقدون مناقشات لطلاب هذه المؤسسة التعليمية.
إنه أمر مثير للاهتمام، ما هي معتقدات الخريجين الذين يغادرون الجامعة؟.. إنهم أشخاص يتحدثون عن السياسة في السودان على الكاميرا لقنوات مثل الجزيرة. وها هو الهدف يتحقق: القناة تضلل الجمهور وتقوم باثارة القلاقل في السودان، وسابقاً في سوريا واليمن وليبيا وتونس ومصر والعراق، والحيطة والحذر في الجزائر.