المشهد اليمني الأول/
قدر المتحدث باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور يوسف الحاضري عدد المعاقين المدنيين في اليمن جراء العدوان السعودي ـ الأمريكي بأكثر من 100 ألف شخص, وقال الحاضري في تصريح خاص لـ” 26 سبتمبرنت ” ” الإعاقة الدائمة أو الجزئية التي سببها العدوان خلال أكثر من أربع سنوات تعد من أكبر الكوارث التي خلفها العدوان, موضحا أن الغارات الجوية لطيران العدوان أدت إلى استشهاد وإصابة ما يزيد عن الـ40 ألف مدني من الأطفال والرجال والنساء المسجلين لدى وزارة الصحة خلال 53 شهرا, وقد يصل عددهم إلى 80 ألف شهيد وجريح إذا ما أضيف إلى أرقام وزارة الصحة من لم يتم تسجيلهم, منهم ألفا طفل معاق بالقصف المباشر, مشيرا إلى أن من بين حالات الإصابة بتر أطراف وإصابات في العمود الفقري وفقدان النظر واختلال في المخ وفشل كلوي, إضافة إلى حالات الخوف جراء الغارات الجوية وانفجارات الصواريخ
وقال الحاضري ” السكري ارتفع عند الأطفال جراء العدوان إلى أكثر من 15 في المائة عما كان عليه من قبل, وارتفعت حالات الفشل الكلوي وتفتت الكبد من شدة الخوف والحياة تحت استخدام الأدوية وهي إعاقة مستمرة لأي مرض مزمن ونطلق عليها الإعاقة الدائمة “
وأضاف ” هناك الإعاقة الناجمة عن سوء التغذية عند الأطفال أو الناتجة عن سوء تغذية أمهاتهم, فهناك مليون و200 ألف امرأة في سن الإنجاب من بين 5 ملايين امرأة مصابات بسوء التغذية “, كما أن هناك مليونين و300 ألف طفل ما دون الخامسة مصابون بسوء التغذية منهم 400 ألف طفل مصابون بسوء التغذية الحاد, يتوفى منهم طفل كل عشر دقائق وهؤلاء اذا لم يتم معالجتهم يصابون بإعاقات دائمة “.
وبين الحاضري أن أكثر حالات الإعاقة تتركز في مناطق الساحل الغربي والحديدة تليها محافظة صعدة وحجة وأمانة العاصمة وتعز وإب
وكشف متحدث وزير الصحة عن حالات تشوه في المواليد جراء استخدام العدوان للأسلحة المحرمة, وقال هناك حالات لم يتسن تسجيلها لأنها تتوفى بعد الولادة ويتم دفنها مباشرة ولا يتم الإبلاغ عنها, فهناك 9حالات من أصل 12 حالة يلدن في بيوتهن بسبب العدوان والحصار والحالة الاقتصادية الصعبة للمواطنين جراء عدم تمكنهم من إسعاف نسائهن إلى المستشفيات, إضافة إلى ارتفاع عدد حالات الإجهاض ووفيات الأمهات, مؤكدا أن الأسلحة المحرمة التي استخدمها العدوان على اليمن ممتدة التأثير وقد لا تظهر نتائجها إلا بعد فترة.
إلى ذلك, قال الحاضري إن عدد من أصيبوا بالكوليرا في اليمن تجاوز المليون و900 ألف يمني توفي منهم 3700, بينهم 40 في المائة أطفال وهذه كارثة, مشيرا إلى أن بقية الأمراض الأخرى ومنها السرطان والفشل الكلوي مع الكوليرا تتجاوز حالات الوفيات بها الـ20 ألف حالة, أما الأطفال فيتوفى منهم كل سنة سواء بسوء التغذية أو بالأمراض والأوبئة أكثر من مائة ألف طفل, وبشكل عام المصابون من اليمنيين بمختلف الأمراض حوالي ستة ملايين شخص توفي منهم نصف مليون شخص منذ بدء العدوان جراء الأمراض المزمنة وسوء التغذية واغلاق تحالف العدوان لمطار صنعاء الدولي
وأضاف ” إن 51 في المائة من المنشآت الصحية توقفت جراء القصف المباشر من قبل العدوان و95 في المائة من الأجهزة الطبية خرجت عن عمرها الافتراضي و12 مليون يمني لا يصل إليهم العلاج والرعاية الصحية الكاملة ونصف مليون شخص مصابون بالسكري, وإجمالا خسارة وزارة الصحة جراء العدوان أكثر من 10 مليارات دولار “.
واختتم الحاضري تصريحه بالتأكيد على أن اليمن سيكون في حاجة إلى أكثر من 30 مليار دولار لإعادة القطاع الصحي إلى ما كان عليه قبل العدوان ومواجهة الأمراض التي تفشت جراء العدوان والحصار “.