المشهد اليمني الأول/
كل القرائن تشير الى ان السلطات النيجيرية تخفي امرا خطيرا من وراء اصراره المريب على مواصلة اعتقال العلامة الشيخ ابراهيم زكزاكي زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا، رغم الحكم الصادر عن المحكمة باطلاق سراحه، وتعويضه عن الخسائر التي لحقت به وبالحركة واعضائها.
الشيء الخطير الذي تحاول تحقيقه السلطات النيجيرية هو ان يلقي الشيخ حتفه في السجن دون ان تتحمل السلطات مسؤولية موته، فالشيخ يتعرض لعملية اغتيال تدريجية في السجن، بعد ان تم الكشف عن كميات كبيرة ومميتة من الرصاص والكادميوم في دم الشيخ ، بعد الهجوم الذي شنه الجيش النيجيري على حسينية بقية الله عام 2015، واسفر الهجوم عن استشهاد اكثر من الف شخص، بذريعة مضحكة وسخيفة، وهي محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها قائد الجيش النيجيري بالقرب من الحسينية!.
الحركة الاسلامية في نيجيريا هي حركة مدنية سلمية لا يحمل اعضاؤها حتى العصي للدفاع عن انفسهم، فيما العارفون بخفايا المشهد السياسي في نيجيريا، لم يفاجأوا بالتجاهل الكامل للمحافل الدولية والإعلام للظلم الفظيع الذي يتعرض له اتباع اهل البيت في نيجيريا، وشخص الشيخ زكزاكي.
مسيرات يوم القدس العالمي التي نظمها الشيخ زكزاكي في نيجيريا، كانت من اهم اسباب الجرائم لتي ترتكب بحق اتباع اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا، فهذه المسيرات، نقلت التحالف الوهابي الصهيوني الى العلن، وهوتحالف له نفوذ داخل بعض المؤسسات الحاكمة في نيجيريا، والتي تم تحريضها على اتخاذ موقف تشدد من لاتباع اهل البيت.
الصهيونية، وجدت في زكزاكي خطرا يهدد نفوذها في نيجيريا، ويكشف عن وجهها القبيح امام الراي العام هناك، والوهابية، وجدت في الشيخ زكزاكي، خطرا كبيرا يهدد القراءة المشوهة والمنحرفة التي تقدمها الوهابية للشعب النيجيري.
اليوم وببركة دماء شهداء الحركة الاسلامية، بدات مظلومية اتباع اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا، تكسر الصمت والتعتيم المطق عليها، واخذ الراي العام العالمي يسمح شيئا فشيئا، فقد شهدت ايران وبريطانيا واندونيسيا وأمريکا و باکستان والهند وقفات احتجاجية منددة بما يتعرض له الشيخ زكزاكي، ومطالبة المحافل الدولية الضغط على السلطات النيجيرية لاطلاق سراحه، ونقله الى الخارج لتلقي العلاج قبل فوات الاوان.ش