المشهد اليمني الأول| عدن خاص
تستمر الفوضى والإغتيالات في المناطق التي ترزح تحت إحتلال تحالف العدوان، مقدمةً بذلك أفشل نموذج تحريري على غرار أفغانستان والعراق، حيث اغتال مسلحون تكفيريون اليوم الإثنين 22 أغسطس/آب 2016م، ضابطاً في البحث الجنائي بمديرية الشيخ عثمان في عدن، جنوب البلاد، فيما تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” نشر صوراً تعلن تبنيه لعملية الاغتيال.
وبحسب مصادر محلية، أطلق مسلحون يتبعون “داعش” من على سيارة النار على العقيد في البحث الجنائي عباس سعيد وأردوه قتيلا في حي عبد العزيز، ولاذوا بالفرار.
وبعد ساعات من العملية تبنت جماعة “داعش” التكفيرية العملية، ونشرت صوراً على عدد من الصفحات الخاصة بها.
جدير ذكره أن معظم عمليات الإغتيال تبناها تنظيم داعش الذي توسع كبير في المناطق الواقعة تحت الإحتلال نتيجة الإستعانة بها في المعارك “التحريرية” وتقديم كافة أنواع الدعم لها، وهو ما كان واضحاً بإعتلاء رايات تنظيم القاعدة عربات عسكرية إماراتية تابعة للتحالف واشتراك مباشر لقيادة ما يسمى بالمقاومة مع عناصر تنظيم القاعدة لإدارة المعارك، وظهر هذا جلياً في وثائقي نشرته قناة البي بي سي البريطانية أن مقاتلي داعش والقاعدة يقاتلون كتفاً لكتف مع ما يسمى بالمقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية .
كما أكدت العديد من التقارير الغربية بأن مجاميع من المقاومة تنظمت في صفوف داعش والقاعدة نتيجة إهمال أوضاعها كما وصفها قائد شرطة البساتين في وقت سابق .
يأتي ذلك في سياق الفوضى الأمنية وانتشار الجماعات التكفيرية التي تشهدها عدن وعدد من المحافظات الجنوبية في ظل هيمنة قوى الغزو والاحتلال.