المشهد اليمني الأول/
فاز بوريس جونسون برئاسة حزب المحافظين ليخلف تيريزا ماي في منصب رئاسة الحكومة البريطانية، في وقت تحيط بريطانيا فيه مجموعة من الأزمات الخارجيه والداخلية، أهمها “بريكست”.
وأكد جونسون أنه “سيتم إنجاز البريكست في 31 أكتوبر المقبل، أي في الموعد المقرر له”.. وفي خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه “مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر”، الذي حاول، على حد تعبيره، “إنشاء دولة أوروبية واحدة”.
وكانت ماي أعلنت استقالتها شهر مايو الماضي، بعد ضغط النواب المحافظين عليها بسبب فشلها في خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس.
ملفات البريكسيت وإيران على رأس الأولويات
ويعد بوريس جونسون الذي بذل جهودا كبيرة من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي — يرى معارضوه أنه خيار انتهازي — بتحقيق بريكست بانتهاء المهلة في 31 أكتوبر المقبل. وقد أكد أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد لكنه اعترف بأن تحقيق ذلك يبدو شبه مستحيل خلال المهلة المحددة.
وتثير رغبته في مغادرة الاتحاد بأي ثمن غضب من يخشون العواقب الاقتصادية وعودة الإجراءات الجمركية.. وبالإضافة إلى ملف البريكسيت المتعثر، يتعين على جونسون إدارة التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه بسبب إحتجاز وبريطانيا ناقلة نفط إيرانية ورد إيران بالمثل.
فشل لا يُمحى
حين كان رئيس بلدية، اشترى جونسون أيضاً من ألمانيا ثلاث مركبات مزودة بخراطيم مياه لتجهيز الشرطة البريطانية بها بثمن فاق 300 ألف جنيه، ولأنها لم تستخدم أبداً، أعيد بيعها مقابل ثمن أدنى بثلاثين مرة من ثمنها الأساسي.
فضائح أخلاقية
وعند سؤاله عام 2004 عن علاقته خارج الزواج مع الصحافية في مجلة “سبيكتيتور” بيترونيلا وايت، أجاب جونسون الذي كان رئيساً لتحرير المجلة بأن هذا الكلام “هراء”. لكن والدة الصحافية كشفت حينها أن ابنتها كانت حاملاً وأجهضت. وأمام انفضاح كذبه في هذه القضية.
يذكر أن جونسون ولد عام 1964 في نيويورك، ودرس الآداب القديمة في أوكسفورد، وبدأ جونسون حياته العملية صحفيا في ديلي تلغراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير، قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور عام 1991.
بوريس جونسون معجب بترامب ووصف نفسه قبل أيام بأنه صهيوني حتى النخاع!