المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “تل أبيب” أمام ضيق الخيارات.. قدرات اليمن العسكرية تعقد المشهد

    يدرس كيان الاحتلال توجيه ضربة اضافية لليمن وسط استمرار...

    طائرات “أمريكا” وحاملاتها: وهم القوة.. وقوة الصدمة

    لم يفطن نظام الشيطان الأكبر إلى كل النصائح والتحذيرات...

    التحدي اليمني: بين تأثير الضربات ورد الفعل الاسرائيلي

    بعد توقيع الكيان الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع...

    حادثة هرمز صفعة إيرانية لواشنطن

    المشهد اليمني الأول/

    من جديد تشتعل الأجواء السياسية بين إيران والدول الغربية على خلفية احتجاز السلطات الإيرانية ناقلة بريطانية تجاوزت القوانين الدولية للملاحة في مضيق هرمز، وقد أثارت الحادثة غضباً عارماً لدى الخارجية البريطانية تلاه تدخل أمريكي واضح المعالم والتصريحات وقاسي اللهجة.

    تصعيد غير متوقع من إيران ورد يقاس بمثابة الصفعة القوية لأمريكا، وخصوصاً أن الخوض في ملابسات الحادثة يثبت تدخل سفينة أمريكا استخدمت بهدف التصوير والرصد، ولكن لاتلام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحتجازها الناقلة البريطانية، وخصوصاً ان إيران وعلى خلفية التصعيد الأمريكي الأخير الذي تجسد بتوسيع حزمة العقوبات الإقتصادية الصارمة المتخذة بحقها بمساندة دول غربية في مجلس الأمن، كانت قد توعدت بإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي، ما يخلق كارثة اقتصادية للمنطقة برمتها لما يشكله هذا المضيق من متنفس تصريف للمنتجات النفطية لعدد من الدول.

    الخارجية البريطانية كانت مهتمة أكثربتفاصيل الرد ومن ثم الاستفسار عن مصير الناقلة المحتجزة، بإشارة منها أن الحادثة ربما هي استفزازغربي في العمق الإيراني.

    فيما لم تكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنوي إلحاق الضرر بالمناطق المجاورة أو أن تتسبب بضرر لأي بلد كان، إلا أن السياسات الأمريكية والغربية الأخيرة جعلت طهران تُري واشنطن جانباً من قوتها على الأرض، من باب استعادة التوازنات السياسية.

    أما فيما يتعلق باحتجاز الناقلة البريطانية فالأسباب كانت واضحة كل الوضوح وصرح الجانب الإيراني أن الناقلة التي تقل 23 شخصاً من جنسيات متعددة قد تجاوزت القوانين الدولية للملاحة، ولم يكن من الممكن التواصل معها بسبب عدم تفعيل جهاز الاتصال الخاص بالناقلة البريطانية، ومن ثم اصطدام هذه الناقلة بسفينة بسفينة صيد في مضيق هرمز. ، حتى وصول الناقلة البريطانية إلى ميناء “بندر عباس”.

    وقد تزامنت الحادثة مع تكثيف التواجد الأمريكي قبالة السواحل الإيرانية هذا ما أعلنته القيادة المركزية الأميركية مشيرةً لتطويرها عملية عسكرية تحت مسمى “غارديان” في الخليج والشرق الأوسط، “لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية والحد من التوترات في المنطقة”.

    spot_imgspot_img