المشهد اليمني الأول/
أبدى الفريق الوطني المشارك في اجتماعات لجنة إعادة الإنتشار بالحديدة الجارية حاليا على متن سفينة أممية بالمياه الدولية برئاسة مايكل لوليسغادر المرونة فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق السويد في ظل تعنت الطرف الآخر.
وأكد مصدر مسئول بمحافظة الحديدة أن الطرف الآخر لم يقدم أي خرائط بالألغام بمناطق سيطرتهم بينما أبدى الفريق الوطني استعداده تسليم الخرائط لنزع العبوات من مناطقهم.
وأشار إلى أن الفريق الوطني اقترح تنفيذ المرحلة الأولى والثانية بشكل متتال بينما الطرف الآخر اقترح تنفيذ جزء من البند الأول من اتفاق السويد وترك الباقي إلى وقت غير محدد.
ولفت المصدر إلى أن الفريق الوطني، أكد استعداده إخلاء كافة المناطق المعنية بإعادة الانتشار من الوسائل المدرعة والمدفعيات بينما تلكأ الطرف الآخر عن هذا الاقتراح ولازالت الاجتماعات متواصلة.
وكان قد أوضح العميد محمد القادري عضو الفريق الوطني في لجنة التنسيق اليوم الاثنين إنه تم الاتفاق على آليات جديدة لوقف إطلاق النار بالحديدة وإنهاء التصعيد العسكري من قبل الطرف الآخر، مبيناً تشكيل لجان مكونة من طرف الوفد الوطني والطرف الآخر والأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار”.
ولفت إلى أنه تم تحديد مسافات إعادة الانتشار للطرف الآخر بـ50 كم للمدرعات و20 كم لقوات المشاة وهذا برعاية الأمم المتحدة، مؤكداً أن “الطرف الآخر يتلكأ” موضحاً بالقول: “نحن واصلنا تقديم التنازلات ووضعناهم أمام الأمر الواقع”.
من جانبها أوضحت مصادر مطلعة في الحديدة أن الوفد الوطني تحدث عن تحديد مسافات إعادة الانتشار ولكن وفد المرتزقة أصر على البقاء على أبواب مدينة الحديدة”، مضيفة أن” الوفد الآخر لم يقدم خرائط الألغام بمناطق سيطرتهم بينما أبدى الوفد الوطني استعداده لتسليم الخرائط لنزع العبوات”.
وأكدت المصادر أن الوفد الوطني اقترح تنفيذ المرحلة الأولى والثانية بشكل متتالٍ بينما الوفد الآخر اقترح فقط تنفيذ جزء من البند الأول من اتفاق السويد وترك الباقي إلى وقت غير محدد، موضحة أن الوفد الوطني أبدى استعداده لإخلاء كل المناطق المعنية بإعادة الانتشار من الوسائل المدرعة والمدفعيات بينما تلكأ الطرف الآخر عن هذا الموضوع.
وكان رئيس الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار اللواء علي الموشكي قد قال يوم أمس” أن شعبنا لا ينتظر لقاءات لا تدفع باتجاه رفع المعاناة ولسنا في وارد تسجيل نقاط إعلامية”.
فيما ممثل وفد الرياض في لجنة التنسيق يأسف من مباركة الأمم المتحدة مبادرة الطرف الوطني واعتبارها جزءا من عملية إعادة الانتشار في المرحلة الأولى.
ومضى على إتفاق السويد أكثر من نصف عام منذ توقيع إتفاق ستوكهولم المتضمن لثلاث ملفات رئيسية تهدف في مجملها للوصول إلى غايات إنسانية بحتة متجاوزة في أديبياتها الكسب السياسي أو تغليب المصالح الضيقة على حساب اليمنيين ومعاناتهم.