المشهد اليمني الأول| متابعات
أجرت القناة الروسية الأولى، مقابلة مع الرئيس اليمني الأسبق “علي عبدالله صالح” كشف خلالها جملة أمور خطيرة متعقلة، بالقاعدة وداعش وهادي في اليمن، كما أعلن إنتهاء المبادرة الخليجية .
كما هاجم الرئيس المنتهية صلاحيته والفار إلى الرياض، عبدربه منصور هادي، واصفاً إياه بالمختبط، مشيراً بأنه لو كان ذكياً وسياسياً كان أدار البلاد بشكل جيد بحكم أنه انتخب كرئيس توافقي لكنه كان متخبطاً .
مضيفاً بأن هادي كان ضعيف الشخصية ضعيف إرادة، عقلية تآمرية، يشك في كل شيء إذا شافك تجلس مع احد وهو بجوارك يشك ماذا تتحدث معه .
وقال أن هادي فر إلى الشمال مع رفاقه وقمنا بإحتضانهم في صنعاء، قائلاً: فر هادي بعد مجزرة 86م إلى الشمال مع كثير من رفاقه وهم جزء من عناصر الحزب الاشتراكي واحتضناهم بحكم أن اليمن واحد
نص مقابلة أجرتها التلفزة الروسية مع رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح.
س: فخامة الرئيس نشكركم على اللقاء..ما هي الدوافع التي جعلتكم في العام 2011 تقدمون على تسليم السلطة لاسيما وانتم من السياسيين المتميزين في العمل السياسي؟
ج: في 2011 كان هناك ما يسمّى بالربيع العربي وحدثت اعتصامات وأعمال شغب وكنا نتجنب الدخول في الصراع مع المعتصمين في الشوارع وبالذات الذين كانوا في حي جامعة صنعاء والبعض في بعض أحياء مدينة تعز، فقمنا بصياغة المبادرة الخليجية وسلمناها للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي تجنّبا للصراع وإراقة الدم اليمني الذي نحن اليوم نرى إراقة الدم، فكان ذلك انطلاقاً ورغبة مني أن نضحي بالسلطة وأن نترك السلطة ونتجنب العنف، فهذه هي كانت الدوافع لتجنب العنف الذي نحن ندفع ثمنه اليوم.
س: قلتم في احد الخطابات في ميدان السبعين بان دولة قطر تتآمر على اليمن وبعد ذلك الخطاب حصلت محاولة الاغتيال عليكم وعلى رجال الدولة أثناء تواجدكم في مسجد الرئاسة؟ حدثونا عن ذلك اليوم؟
ج: قطر ضمن تحالف لدول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية عدا الأشقاء في سلطنة عُمان الذين لم يكونوا مع هذا التحالف، فكانوا انجروا إلى الدفع بالشباب وبالذات ما يسمّى بحركة الإخوان المسلمين والتي دعمتها عدد من الأحزاب وكان رأس الحربة هم الإخوان المسلمين كانوا يتلقوا الدعم الكامل من دولة قطر قبل أن يأتي الدعم السخي والكبير من بعض دول مجلس التعاون في المقدمة المملكة العربية السعودية..
س: لكن ماذا حدث في ذلك اليوم في داخل مسجد الرئاسة كيف كان الوضع؟
ج: ما كنا متصورين أن توصل الأمور إلى ما وصلت إليه من أعمال عنف واستهداف لرجال الدولة ورئيس الدولة، كنا نعتبر أنه يمكن أن يحدث مظاهرات تعبير عن آرائهم طلباتهم بتغيير السلطة بإحداث تغيير للأوضاع الإقتصادية، ما كان عندنا مشكلة، لكن ما كنا نتصوّر أن تصل الأمور إلى استهداف رئيس الدولة ومعاونيه وكبار رجال الدولة، فالذي حدث أنهم استهدفوا الرئيس وحدث قتل أكثر من 11 شخصية وأكثر من 200 جريح في هذا الحادث الإجرامي وانتقلت إلى المستشفى وانتقلوا رفاقي إلى المستشفيات ومنها انتقلت إلى المملكة العربية السعودية وكانت السعودية قد رحبت بنا واستضافتنا وبذلت جهداً مشكوراً عليه في استضافتنا و تلقينا العلاج والعناية الكاملة من المملكة العربية السعودية، فنحن ممنونين ونسجّل هذا الإمتنان للملكة العربية السعودية ولم نكن جاحدين بما قدمته المملكة العربية السعودية فنحنا كنا ممنونين.
س: وفي الآخر تم إرغامكم على ترك السلطة ولكن الاختيار بين طرفين مجور وهادي ؟ لماذا جاء اختياركم على هادي؟
ج: ليس صحيحاً أننا أُرغمت على تسليم السلطة كان دافعي هو تجنب العنف وإراقة الدم اليمني فتحركت مع عدد من المعاونين والمساعدين لصياغة المبادرة الخليجية وسلمناها للخليجيين، يعني نريد أن نلبي طلب الشباب والشارع، ولأن السلطة ليست مغنماً ولكنها مغرم فتركنا السلطة وقدمنا المبادرة الخليجية لهادي بصفته كان نائباً للرئيس.. وعلي مجور كان رئيس وزراء لكن هادي كان نائباً للرئيس فهو في المرتبة الثانية بعد رئيس الدولة، واتفقنا مع كل القوى السياسية ومع الإخوان في مجلس التعاون الخليجي على الانتقال السلمي للسلطة وتسليمها لهادي في إطار انتخابات مباشرة لمدة عامين لفترة انتقالية كرئيس توافقي لأنه لم يكن هناك منافسة أو مرشحين آخرين كان هناك اتفاق لنقل السلطة سلميا إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي هذا الذي تم..
س: هل كنت واثقاً في هذا الشخص؟
ج: في حقيقة الأمر كان طبيعي كونه نائب رئيس، لكن لا أحد يعرف ما في السر وما في القلب عنده، ما كان عندنا أن نعرف أن تصل به الأمور إلى ما وصلت إليه انه يكن العداء لوطنه ويقتل أطفالنا ونسائنا ومساكنا ومصانعنا ومستشفياتنا ومدارسنا من اجل السلطة، كان من المفترض أن يترك السلطة مثل ما سلّمها علي عبدالله صالح سلمياً يتركها وكان سيدخل التاريخ، لكن أراد أن يدخل التاريخ بشكل آخر من الباب الخلفي من باب الإجرام من باب ارتكاب خيانة عظمى في حق الشعب اليمني، ولازال يصرّ على أنه رئيس شرعي وهو انتهت شرعيته هو رئيس توافقي لمدة سنتين ولا له أي شرعية عدى أنه هو متشبث بقرار 2216 الذي تبنته الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وبريطانيا وقدمته للأمم المتحدة، وفي حقيقة الأمر أن الأمم المتحدة مجاملة للمملكة العربية السعودية كدولة لديها ثروة ودولة تربطها علاقات بالغرب وبالولايات المتحدة الأمريكية وبالآخرين مصالح، فجاملوها وأصدروا قرار 2216، نحن بالنسبة للقرار 2216 انتهى بالعدوان والمبادرة الخليجية انتهت بالعدوان، كان ممكن أن الأشقاء في مجلس التعاون أن يحافظوا على المبادرة الخليجية ولا يشاركوا في العدوان أو لا يقوموا بعدوان على اليمن، كان ممكن أن تظل سارية المفعول، لكن طالما قاموا بالعدوان انتهت تماما و2216 انتهى، لأن عبدربه كان رئيساً توافقياً لا يمكن رئيس بالقوة وبقرار أممي فالرؤساء والملوك والأمراء تختارهم الشعوب لا تختارهم الولايات المتحدة الأمريكية ولا الجامعة العربية ولا أي منظمة دولية على الإطلاق، هذه فلسفة جديدة انه قرار أممي، أنا أريد أن اسأل سؤال، ويجب أن يردوا عليه المهتمون بالقانون الدولي ما مدى سريان قرارات مجلس الأمن الدولي في قضية الصراع العربي الإسرائيلي؟ ولا قرار نُفذ على الإطلاق لماذا يُنفذ على اليمن وتضرب اليمن براً وبحراً وجواً وتقتل الأطفال والنساء والعالم لا يسمع ولا يستنكر ولا يقوم بأي دور؟؟ إنها معايير مزدوجة من عنده مال هو المنتصر، في حقيقة الأمر نحن نعاني من هذا العدوان ولازلنا نواجه العدوان وسنستمر في مواجهة العدوان وقلنا أن قرار 2216 هادي انتهى مفعوله وحكومته انتهت ولا مكانة لهم، ولكن نحن نمد أيدينا للحوار المباشر مع المملكة العربية السعودية سواء مباشرة أو برعاية أممية نحن على استعداد من اجل السلام بيننا وبين السعودية وبيننا وبين العالم الذي يدّعي أن هناك خطراً من اليمن على أمنه القومي رغم أننا لا نشكّل أي خطر على الأمن القومي لدول الجوار..
س: سبب هذا الوضع هل هو خيانة داخلية أو تدخل خارجي؟
ج: تدخل خارجي بحت بالمال وإغراءات لدول عربية أخرى ومنظمات دولية للعدوان على اليمن، أمَّا اليمن حالة الفقر موجودة الذين يذهبون ويقاتلون مع دول العدوان هم بحاجة إلى المال لي%D