المشهد اليمني الأول/
كشف موقع عبري، الخميس، عن تفاصيل مفاوضات جارية بين قطر وكيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن إقامة منطقة صناعية بالقرب من معبر المنطار، شرق غزة؛ لتشغيل 5 آلاف عامل فلسطيني.
وأفاد “واللاه” بإحراز تقدم في المفاوضات حول الشروط الأمنية الإسرائيلية لإنشاء المنطقة، شمل السماحُ بأن تُدخل اليها مواد ثنائية الاستخدام (أي تلك التي يمكن أيضا استعمالها لأغراض عنيفة) كون نشاطات المنطقة الصناعية ومنتجاتها النهائية خاضعة للرقابة من قبل (إسرائيل).
واعتبر مصدر أمني إسرائيلي أن إنشاء المنطقة الصناعية يمثل أحد السبل التي تراها دولة الاحتلال كفيلة بمنع التصعيد مع غزة دون الاستجابة لمطالبة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بأموال لصرف رواتب موظفيها بالقطاع.
وأضاف المصدر أن (إسرائيل) ستتيح الفرصة أمام المساعدات الدولية لتحسين الوضع في القطاع “غير أنها لن تقبل باستمرار أعمال العنف في محيط السياج الأمني الفاصل وإطلاق البالونات الحارقة، وستتخذ كل الوسائل المتوفرة لها من أجل وقف المساس بمجرى الحياة الطبيعية في التجمعات السكنية (اليهودية) المحيطة بالقطاع”.
وأشار إلى نقل رسالة بهذا الشأن إلى المبعوث الأممي الى الشرق الاوسط “نيكولاي ملادينوف” والوسطاء المصريين.
وأبدت قطر استعدادها لتمويل المشروع، الذي قد يزيد من مدخولات الاهالي في قطاع غزة بشكل ملموس، بحسب الموقع العبري.
وكان مجلس وزارء الكيان الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية قد عقد جلسة، أمس الأربعاء، في محيط غزة، في إشارة إلى حماس مفادها أن دولة الاحتلال مستعدة لخوض معركة واسعة النطاق إذا لزم الأمر.
وشارك في الجلسة رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بمن فيهم منسق أعمال الحكومة في المناطق، الميجر جنرال “كميل أبو ركن”، الذي أيد توفير مصادر رزق لسكان قطاع غزة “ما دام الاستقرار الامني في المنطقة مستمرا” حسب قوله.
وستنشأ المنطقة الصناعية الجديد في موقع المنطقة القديمة التي تم إغلاقها بعد عملية انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلة عن قطاع غزة.