كتب/ عبدالخالق النقيب: الشرعية .. يمنحُـها الشعب..!!

عبدالخالق النقيب
عبدالخالق النقيب

الصباحات الجماهيرية يبلغ صداها أصقاع الروح ، ويزداد شغفنا بها وهي تهتف : تحيا الجمهورية اليمنية.
هذا مزاج شعبي صارخ غير قابل للمقايضة أو المساومة ، إنها شجاعة مظلوم يتصدى بمفرده لترسانة حرب ، وخرج يصرخ لمن تبقى من شجعان وأحرار العالم .

هذه المرة عليك أيها العالم أن تنصت جيداً : الشرعية الشعبية يتحدث بها هذه الجموع من البشر ، كم شعباً يمكن أن تشاهد فيه هذا الإباء والضيم والتحدي والصمود ، النخوة والحرية نزعة فطرية تسري في عروقهم.
استنهض إنسانيتك أيها العالم لبعض الوقت : جرب نسيان ما جمعته من أموال ، وفكر ماذا يعني أن تسلم لإرادة هذه الجموع ، جرب أن تؤمن بحقهم في الحياة والوطن ، استنفذوا كل خيارات السلام ولم يعد بوسعهم أي خيبة أو انكسار قادم ، منذ ليلة أمس يحتشدون ويهتفون بالجمهورية اليمنية ، انعتوهم بما شئتم ..!!

لكنكم ستعجزون عن انتزاع إرادتهم وهم يسطرون شرعيتهم على حائط التاريخ والوجود ، ويحرسون أبواب الوطن.
إن لم يكن هؤلاء هم كل اليمنيين ، فإنها جموع غفيرة تكفي ليفهم أحرار العالم أنها إرادة شعب وشرعيته الغالبة ، وليت لي بهم أن أسمع آخر طلقة للحرب حتى وإن كانت في جسدي ، لأبقى آخر ضحية يكتبها العالم في الفصل الأخير لهذه الحرب الظالمة ضد هؤلاء الأحرار .

لا تنتظروا من هؤلاء أن يمنحوا شرعيتهم لفداحة المجازر التي يسيل جراحها في قلب كل يمني حر ، كيف لشرعية هؤلاء أن توهب لعدوان فاجر صنع بوطنهم وآدميتهم أبشع جرم يندى له جبين البشرية .
الشرعية الشعبية تفوح من ها هنا ..!!

جموع الأمس التاريخية تهتف بشرعيتها للمجلس السياسي الأعلى الذي تسلم السلطة وإدارة بلدهم وإنقاذه من الضياع ، وتتشبثون بـ”البرلمان” كآخر هيئة شرعية تمثل الدستور والشعب معاً..!!
نحن الآن أقوى وأكثر شجاعة لبناء دولتنا رغماً عن أنف الحرب ..!!

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا