قوات حكومة الوفاق الليبية تستعيد السيطرة على مدينة غريان
المشهد اليمني الأول/
أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس الأربعاء، أنّها استعادت السيطرة على غريان، المدينة الاستراتيجية الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غرب طرابلس والتي كانت قوات المشير خليفة حفتر تسيطر عليها وتتّخذها مقرّاً لقيادة عملياتها العسكرية.
وقال مصطفى المجعي، المتحدّث باسم قوات حكومة الوفاق، لوكالة “فرانس برس” إنّ “غريان تحت السيطرة بالكامل”، مؤكّداً أنّ “السيطرة على المدينة انتصار هام واستراتيجي”.
وأوضح المتحدّث أنّ المدينة كانت تتّخذها قوات حفتر “غرفة العمليات الرئيسية العسكرية بالمنطقة الغربية التي تقدّم الدعم اللوجستي لقواتها جنوب طرابلس”.
وأكّد الكمجعي خسارة قوات حفتر عشرات القتلى إضافة إلى أكثر من 18 مقاتلاً أسرتهم قوات حكومة الوفاق أثناء عملية السيطرة على المدينة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية صور تظهر عناصر من قوات حكومة الوفاق في وسط غريان وآليات مدمرة لقوات حفتر وعدداً من العسكريين التابعين لقواته مقيّدي الأيدي وتستجوبهم عناصر قوات الوفاق.
من جانبه، أكّد اللواء أحمد المسماري المتحدّث باسم قوات حفتر، أنّ قوات حكومة الوفاق سيطرت على أجزاء من مدينة غريان، من دون أن يقرّ بخسارة المدينة بأكملها.
وقال المسماري في مؤتمر صحافي من بنغازي (شرق) إنّ “بعض الخلايا النائمة قامت بمحاولة زعزعة الأمن في جبل غريان وأمّنوا تقدّم المجموعات الإرهابية”، مؤكّداً بأنّ “الموقف تحت السيطرة”.
وغريان أكبر مدينة في الجبل الغربي من حيث عدد السكان والمساحة، وهي معبر حيوي لسكان الجبل الذين يتخطّى عددهم نصف مليون نسمة في طريقهم إلى العاصمة طرابلس.
وتشكّل استعادة قوات حكومة الوفاق غريان أيضاً أوّل تقدّم عسكري هامّ لها منذ سيطرت قوات حفتر على المدينة في بداية هجومها على طرابلس قبل أكثر من شهرين ونصف.
وتواصل قوات المشير خليفة حفتر منذ الرابع من أبريل هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح، فيما وصل عدد النازحين إلى 94 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.