المشهد اليمني الأول/
بعد ربيع الصهاينة والمتصهينين حان موعد قطف الثمار بإعدام فلسطين بورشة البحرين وبرعاية أمريكا وبريطانيا والنظام السعودي والاماراتي، وبعد عدوان تحالف شرعية الخيانة دقت ساعة الصفر لإغتيال اليمن بشرعية المبادرة الخليجية والقوات الموالية للشرعية قوات النخب المناطقية العنصرية وأحزمة التشطير والتكفير ثم حراس جمهورية عفافيش الساحل والقاع وبقيادة التحالف الرباعي أمريكا وبريطانيا وآل سعود وعيال زايد.
في ورشة البحرين لاوجود لشريك فلسطيني خائن كشاهد زور على إعدام فلسطين، لذلك الأصيل أصيل و بأي إسم وعنوان كان، وفي ورشة المبادرة الخليجية والعدوان والإحتلال والتقسيم هناك شركاء بالكيلو والطن والأطنان فالموسم موسم تجارة مع آل سعود وبن زايد أغنياء الخليج وليتنافس المتنافسون فيما بينهم لنيل رضى التحالف الرباعي من أجل إغتيال اليمن بالقوات والأحزمة والنخب، لذلك الخائن خائن وبأي إسم وعنوان كان، برداء الإسلام السعودي الوهابي أو طربوش الإسلام العثماني الإخواني، فعندما توافق واتفق أبناء تعز على تجنيب تعز مخاطر الحرب والصدام العسكري وكانا على وشك توقيع إتفاق بذلك، خرج قائد إخوان تعز المرتزق “حمود المخلافي” وقوله أن الحوثيين وافقوا على تجنيب المدينة الحرب لكنه رفض ذلك بإتفاق مع آل سعود، وانفجرت الأوضاع عسكرياً بالقهر والإكراه بمليشيات التكفير والإصلاح وجر تعز وريفها إلى حرب وأحقاد وثارات لن تنتهي حتى بتوقف العدوان فالعرب تموت متوافية، وكذلك قال ممثل إخوان اليمن “محمد قحطان” في حوار موفمبيك موجهاً كلامه إلى الأنصار اتفقوا مع السعودية ونحن مع مايقوله آل سعود، أما “هاني بن بريك” الغلام البار بإمارات السجون واللواط ومرتزق التكفير السلفي في جنوب اليمن جاهر بالسوء قائلاً: “نوالي من والته السعودية والإمارات ونحالف من حالفته السعودية والإمارات”، مسكين هذا البريك لم يدرك بعد أن السائق الأمريكي والإسرائيلي لايحتاج لمصافحته بالأيدي أو حتى الأرجل يكفي فقط أن يدوس عليه بالأحذية الإماراتية والسعودية، وكثير عليك الحذاء يا بريك.
في ورشة البحرين الشريك الفلسطيني الخائن معدوم معدوم بالرغم من توفره وبكثرة وبغزارة ومع ذلك اختفت الأبواق الفلسطينية الخائنة من كل شاشات القنوات الفضائية الخليجية قبل الإخوانية، ولم نرى ونشاهد ونسمع بالصوت والصورة أي فلسطيني خائن أو عميل أو مطبع يروج ويسَوق لإغتيال وطنه وشعبه ومقدساته بصفقة العار والخيانة، وبالتالي فإن ورشة البحرين المنامة قد نامت إلى الأبد بل ولدت ميتة بل كانت خدجاً في رحم بني صهيون وآل سعود.
بينما ورشة المبادرة الخليجية لإغتيال اليمن لاتزال في الإنعاش منذ تلقيها الضربة القاضية بثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، ولم يستطع تحالف العدوان إخراجها من الإنعاش، وستبقى هناك ردحاً من الزمن بسبب إستمرار أبواق الخيانة شركاء العدوان بترديد مفردات الفتن والحقد والكراهية بين أبناء اليمن الواحد، وبهم العدوان مستمر وسينتهي حتماً بقوم مؤمنين عقدوا صفقة رابحة مع ملك السموات والأرض ولهم النصر والشهادة، بعكس إخوان تعز واليمن فقد عقدوا صفقة خاسرة مع ملك السعودية قاتل الأمة الإسلامية والمنبطح للحالب الأمريكي والكنيست الصهيوني.
في ورشة البحرين غاب الشريك الفلسطيني الخائن الخائب بفعل الوعي الفلسطيني الغير مسبوق في التاريخ من زمن نكبة فلسطين ١٩٤٨م، حتى زمن حالب الأبقار، ولأول مرة يتفق الشعب الفلسطيني على رفض صفقة الخيانة العظمى بعد مسلسل طويل طويل من الخدع متعددة الألوان والأشكال، فبريطانيا العظمى خدعت العرب عامة وخاصة فلسطين في سايكس بيكو، وبن سعود المؤسس لم يتخلى عن فلسطين “لليهود المساكين” وحسب بل خدع وسحق “ثورة الشهيد عز الدين القسام ١٩٣٤م” التي عجز عنها الإنجليز وتمكَّن منها آل سعود بالمكر والإحتيال والوعود الكاذبة، حتى وصلنا إلى زمن الخليفة الوهابي البغدادي والخليفة العثماني التركي أردوغان المخادع للشعوب الإخوانية عامة واخوان غزة خاصة بتمثيلية سفينة مرمرة ومسرحية منتدى دافوس الإقتصادي مع الممثل الصهيوني “شمعون بيريز”، ثم دراما طويلة مؤلمة ومدمرة بربيع دموي شكَّل رافعة أساسية لظهور مقصلة إعدام فلسطين واليمن بالمبادرة الخليجية وورشة البحرين.
كل ذلك لكي تتحقق أحلام اليقظة للصهيوني الراحل “إسحاق رابين” ولن تتحقق، مسكين هذا الإسحاق رابين رئيس وزراء الكيان الصهيوني كان لاينام الليل فالكوابيس المزعجة تضج مضجعه، وعلى فراش النوم المريح كان لاينام الليل يتقلب ذات اليمين والشمال وعلى البطن والظهر والجنب بلا صاحب لاينام لاينام فالنوم هجره والأرق يلازمه حتى الصباح، وعندما تراوده أحلام اليقظة ينام نومة مريحة وهادئة تقنعة بواقع كاذب مستحيل بقذف إثنين مليون فلسطيني يسكنون قطاع غزة إلى البحر الأبيض المتوسط، فإثنين مليون فلسطيني يسكنون قطاع غزة كانوا يشكلون كابوساً مرعباً للصهيوني “إسحاق” فهم أكثر كثافة سكانية في العالم مقارنة بالمساحة وبخصوبة انجابية مرتفعة تهدد ستة مليون ونصف صهيوني مستوطن في الكيان الإسرائيلي فلسطين المحتلة، ومات بن رابين ولم تتحقق أحلام اليقظة، وهاهي ورشة البحرين تحاول تحقيق ذلك بقذف شعب غزة إلى سيناء المصرية وقذف شعب الضفة لأراضي الأردن وقذف شعب فلسطينيي الـ ٤٨ إلى أجزاء من أراضي الحجاز الشمالية المجاورة للأردن، وبعنوان الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين النظام السعودي والأردني والمصري والكيان العبري والشريك الفلسطيني الغائب الحاضر على جغرافيا هذه الدول، تضمن إخراج شعب فلسطين من دياره إلى جغرافيا المشاريع الاقتصادية المشبوهة بمبرر العمل والقضاء على البطالة والفقر والجوع والتجويع وتحسين مستوى المعيشة للشعب الفلسطيني الذي حاصره العربي وقتله الصهيوني وفي نفس الوقت ينقذه الغرب وآل سعود وبني صهيون القتلة بورشة البحرين التي ستخلق مشاريع تنموية مثل “مشروع نيوم” لبن سلمان وغيره بجذب جوعى شعب فلسطين المحاصر بالعمل والراتب المغري والسكن والاستقرار، والوطن البديل في سيناء والأردن والحجاز، وإفراغ فلسطين لليهود الجدد القادمين من كل أنحاء العالم إلى مستوطنات الضفة والجولان وغزة، وماتبقى من شعب فلسطين سيكون لهم إدارة ذاتية في الضفة مرتبطة بقطاع غزة بجسر فوق الأرض أو نفق تحت الأرض بعد ضم مستوطنات الضفة إلى الكيان الإسرائيلي والتي تشكل ٤٠% من مساحة الضفة الغربية، والتي سترتبط مع إمارة غزة بإدارة ذاتية الحكم بدون جيش وسيادة مع احتمال ضمهما إلى الأردن بالكونفدرالية أو الإرتباط بإسرائيل اليهودية العبرية، وبالتالي إغتيال فلسطين بالجغرافيا والدين والمقدسات والتاريخ والآثار والوطنية والقومية والإسلامية وبصفقة المال والاستثمارات والمشاريع والجسور وسككك القطار السريع الممتد من فلسطين المحتلة حتى سلطنه عمان، والمتفرع إلى تركيا حلف الناتو والمتفرع إلى مصر الكامب مقابل الأرض والسلام، وما عجز عنه العسكر والسياسة وحتى التكفير الوهابي والحصار والجوع والتجويع يحققه المال والاستثمارات، أما الروافض روافض الصفقة لااستقرار ولااستثمار ولاقطار ولاجسور، فهم روافض ومجوس وإرهاب ومتمردين وكهنوت وخارجين عن المجتمع الدولي.
فقط خمسون مليار دولار أمريكي هو ثمن للقدس وماتبقى من مساحة فلسطين المحتلة، خمسون مليار منها “٢٥” مليار دولار قروض مقدمة من الغرب لدول الوطن البديل مصر والأردن والشريك الفلسطيني الغائب الحاضر، قروض مستحقة الدفع بعد حين وبالفوائد، وبقية المبلغ وقدرة خمسة وعشرون مليار ستقدمه دول الخليج خاصة النظام السعودي والإماراتي.
خمسون مليار دولار أمريكي هو ثمن القبلة الأولى للمسلمين.. يابلاشاه!، خمسون مليار دولار أمريكي هو ثمن مسرى رسول خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم.. يارواجاه!، إنها صفقة الخيانة بالسمسار اليهودي “جاريد كوشنر” المستشار الشخصي للرئيس الأمريكي ترامب وزوج إيفانكا إبنه الرئيس، صفقة العار بالسمسار الإعرابي آل سعود وعيال زايد وآل خليفة، صفقة الإنبطاح برضى خليفة السلطنة العثمانية الجديدة، ومباركة خليفة الوهابية أبو بكر البغدادي، فالصمت من علامات الرضى والقبول، وفي ظل صمت مطبق من دكتور إمارة أفغانستان الإسلامية الدكتور “أيمن الظواهري” حتى فتاوى الدكتور القرضاوي إختفت من قناة الجزيرة إخوان وكذلك صمت أنصار الشريعة والمحاكم الشرعية الإسلامية وكتائب نور الدين الزنكي وفصائل أبو القعقاع الهولندي وأحرار الشام وحزب العدالة والتنمية والتنمية والعدالة.
وفجأة تبخرت كل أنواع الغيرة والنشامة والرجولة والجهاديين لدى قوم أهل السنة والجماعة والحديث والصحابة والسلف والسلفيين وأم المؤمنين، المدافعين عن السنة في كل مكان عدا فلسطين المحتلة، ومعهم إختفت شعارات قادمون ياشام قادمون ياصنعاء قادمون ياحديدة، والآن وفي هذه اللحظة يقول مراسل العربية الحدث أن معركة تحرير الحديدة قد بدأت بقوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، معركة تحرير تعز بدأت الآن، ومعها في هذه التغطية المباشرة والمتواصلة مراسل الجزيرة إخوان والجزيرة مباشر تبث إحتفالات تحرير تعز من المليشيات الحوثية التي تقتل الأطفال والنساء والمدنيين وتقصف الأحياء السكنية والتجارية والحكومية بأنواعها، الآن وفي هذه اللحظات التاريخية الفاصلة تنضم قنوات إخوان العالم لنقل الحدث من البحرين والذي سيكون له تأثير على السلم والأمن القومي الأمريكي والصهيوني والسعودي في منطقة الشرق الأوسط الكبير.
وحدهم فقط الروافض روافض، فالرافضة خرجت اليوم في مظاهرات واجتماعات ومهرجانات ترفض صفقة القرن والتعايش مع نتنياهو الصهيوني اليهودي وبرعاية صهر الرئيس ترامب والمستمر في حلب البقرة السعودية وبشراسة غير لائقة مع حليف سَخَّرَ كل مقدرات الأمة الإسلامية لمصلحة أمريكا واليهود بالإسلام الوهابي والإخواني بالنفط بالمال بالحصار بحروب الوكالة بالفتنة، “فإن لم تكن طائفية جعلناها طائفية” كما قال إمام الحرم المكي.
ومع كل ذلك لم يطلق ترامب ولارصاصة واحدة ضد إيران المجوس الروافض للصهاينة والإستعمار ومن يتحالف معهم، الرافضة لصفقة القرن، وبالرغم من كل الحلب الترامبي الجائر لبقرة آل سعود، إلا أن ترامب رفض الدخول بالحرب مع الروافض بالرغم من الضغط الصهيوني الأمريكي ثلاثي القوة “بولتون وبومبيو ورئيسة المخابرات الأمريكية جينا هاسبيل”، ضغوط أمريكية من الصهاينة الأقحاح لم تجدي نفعاً مع الرئيس الأمريكي الرافض لمنطق حروب أمريكا بالوكالة من أجل مصالح إسرائيل والسعودية كما قالت صحيفة الواشنطن بوست في عدد الجمعة السابق، حيث أشادت الصحيفة بقرار ترامب الرافض للحرب مع إيران لأجل إسرائيل والسعودية، وبعد يومين من قرار الرافضي ترامب هرع بومبيو إلى السعودية والإمارات بمهمة إقامة تحالف دولي من عشرين دولة لحماية الملاحة البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز، والتمويل حتماً من ضروع بقرة آل سعود وحتى ضروع ماعز عيال زايد، وشهية الحالب تزداد شراهة لحلب أبقار اليابان وكوريا الجنوبية واندونيسيا بمبرر حماية مرور سفن النفط من الخليج إلى اليابان والشرق الأقصى، فترامب تاجر ويمتلك ملاهي ليلية ولدية هواية مميزة ومتميزة في حلب الضروع الدسمة، ضروع الحلفاء أولا فكانت بقرة آل سعود، واليوم ترامب يدير ظهره لبولتون والصهيونية بقرار رفض العدوان على إيران ما دفع ببعض الخبثاء بالقول بأن ترامب أصبح “رافضي”، وبأنه سيتوجه حتماً في القريب العاجل بالمزيد المزيد من الحلب الجائر لبقرة آل سعود ما سيؤدي إلى موتها قبل ذبحها.
ولأن ترامب أصبح مُدمن في حلب الأبقار الدسمة فقط فإنه أصبح يفكر وبجدية أكثر مما لايتوقعه غالبية العالم والحلفاء بحلب بقرة بني إسرائيل اليهود ليس في فلسطين المحتلة وحسب بل في كل أنحاء العالم، فأبقار اليهود الصهاينة تتمتع بحليب كامل الدسم، وترامب تاجر، وإن بعض الظن إثم وليس كله، وقد نسمع في قادم الأيام بأن أمريكا تحمي الكيان الصهيوني وعلى بني صهيون الدفع مقابل الحماية، ومزيد من الذل والخسران والهوان لقوم لعنهم وغضب الله عليهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة وعلى من يتحالف معهم من القوم الظالمين.
لا لصفقة العار والخيانة، ومن يقول بها من قوم الأبقار والخرفان والماعز وكل أنواع وأصناف الدواب والبعير فهم خونة ومرتزقة بالجرم المشهود، إن شر الدواب عند الله الصم البكم، ومثلهم مثل الحمار يحمل أسفار بني إسرائيل اليهود الصهاينة وآل سعود القتلة المجرمين ومن دار في فلكهم.
ورشة البحرين المنامة نامت قبل موعد زفافها، نومة لاحياة بعدها، وورشة المبادرة الخليجية في الإنعاش تنتظر كرنفال الصواريخ اليمانية لتشييعها إلى مثواها الأخير، وعلى جناح وأجنحة الكروز اليماني وبفرقة الطيران المسير اليمني الأصيل، يسألونك كيف ومتى وأين، وجواب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حماه الله ونصره، الفعل قبل القول، يسألونك ويسألونك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، ألا إن نصر الله قريب، سُنَّة إلهية أبدية سرمدية خالدة، والله المستعان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل انعم العبسي