المشهد اليمني الأول/
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الهجمات الصاروخية الأخيرة للجيش واللجان الشعبية في اليمن على السعودية، كشفت عن ضعف وثغرات كبيرة في النظام العسكري الدفاعي للسعودية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي أن هجمات الجيش واللجان الأخيرة أظهرت أن السعودية تعرضت للخطر من دفاعاتها، في حين لم يرد المتحدث باسم تحالف العدوان على طلب للتعليق على الضربات.
وترى الصحيفة أن قدرة الجيش واللجان الشعبية الصاروخية تسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، بعد أربع سنوات على انطلاق حربها على اليمن دون أن تتمكن من تحقيق شيء.
وتقول الصحيفة أن اليمنيين شنوا المزيد من الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة، وبواسطة صواريخ كروز، على الرغم من الحصار السعودي لليمن، مع وجود ذرائع بتهريب الأسلحة.
وتضيف بالقول أن مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت عدم قدرة الباتريوت على الرد على صواريخ اليمنيين الأخيرة.
وسلطت هجمات اليمنيين الضوء على الدفاعات الصاروخية في السعودية، حيث يعد جيشها أحد أفضل الجيوش تسليحاً على مستوى العالم؛ بفضل ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم.
وينفق السعوديين مئات المليارات من الدولارات على الطائرات المقاتلة والدبابات وغيرها من المعدات العسكرية، لكن نظام الدفاع الصاروخي باتريوت، الأمريكي الصنع، له سجل مختلط عندما يتعلق الأمر باعتراض المقذوفات من اليمن ولم يتم تصميمه بشكل أساسي لصد الطائرات من دون طيار.
وترى الصحيفة أن الحملة العسكرية السعودية ضد اليمن فشلت وباتت السعودية اليوم عرضة للهجمات الانتقامية من طرف اليمنيين، كما أن الدفاع الصاروخي السعودية فشل إلى الآن في وقف الهجمات التي يشنها اليمنيين.
وكان قد شن سلاح الجو المسير عمليات جوية واسعة إستهدفت “مرابض الطائرات بلا طيار وأهداف عسكرية أخرى في مطار جيزان بعدد من طائرات قاصف 2k”، يوما الأحد والثلاثاء من هذا الأسبوع، وكانت القوة الصاروخية قد أطلقت الأربعاء الماضي صاروخ كروز مجنح إستهدف محطة توليد الكهرباء ومياه التحلية في الشقيق بجيزان، وشهد الأسبوعين السابقين عمليات جوية واسعة لسلاح الجو المسير على مطارات أبها وجيزان ونجران متسبباً بشلل شبه تام للملاحة الجوية.