المشهد اليمني الأول/
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية حركة فتح لبناء استراتيجية وطنية شاملة.
وأكد هنية خلال مؤتمر وطني في غزة لمواجهة وإسقاط صفقة القرن وورشة البحرين أن حركة حماس جاهزة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة فتح في غزة أو القاهرة أو أي مكان، على حد قوله، مضيفاً “ندعو الى عقد اطار قيادي مؤقت والى تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤوننا في الضفة وغزة”.
كما رأى هنية أنه “يجب العمل على اعادة بناء منظمة التحرير لتضم كل الفصائل الوطنية الاسلامية لتوحيد المرجعية واتخاذ القرار”.
“استراتجيتنا تبدأ بالقدس وحق العودة والدولة عاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني”، أوضح هنية”، وأشار إلى “أننا في منعطف تاريخي يجب أن نبني بناءً سياسياً أمنياً إعلامياً لإعادة المبادرة إلى أيدينا”.
وفي السياق، قال هنية “اليوم قوى ممانعة ودول مقاومة تسقط طائرات أميركا وتتحداها في مياهنا وخليجنا”، قبل أن يحيي “لبنان وكل الدول التي ترفض التطبيع والانصياع للأميركي وتحية لرئيس برلمان الكويت”.
الجهاد الإسلامي: لدينا فرصة تاريخية
من جهته، اعتبر أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة أنه “لدينا فرصة تاريخية لنعيد حساباتنا وعلينا مقاومة السم الذي زرعه الغرب في جسد الامة”.
نخالة لفت إلى أنه ” لم نجن من مبادرة السلام الا الاستيطان والقتل”، مؤكداً أن “المقاومة في فلسطين وغيرها اثبتت ان باستطاعتها تحقيق ما لم يحقق في السلام والمفاوضات.. وعلينا الحفاظ على سلاح المقاومة”.
ودعا نخالة الى اجتماعات فلسطينية رداً على ورشة البحرين، مؤكداً على ضرورة “سحب الاعتراف باسرائيل فوراً واعادة تفعيل منظمة التحرير”.
عريقات: لا سلام دون إنهاء الاحتلال
من جانبه قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن جاريد كوشنر يريد أن يقبل الفلسطينيون بالاستيطان والاحتلال ووقف المقاومة من أجل جذب الاستثمارات.
ولفت عريقات إلى أن عقد ورشة المنامة يعني إسقاط مبادرة السلام العربية، معتبراً ما طرحه كوشنر “هو كذبة العصر وليس صفقة العصر”.
وأكد عريقات أن الفلسطينيين لم يفوضوا أحداً للحديث بإسمهم، مشيراً إلى أنه “لن يكون هناك سلام دون إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.
“كنت أتمنى ألا تقام هذه الورشة في بلد عربي وقد طلبنا ذلك من البحرين رسمياً”، أوضح عريقات.
وختم عريقات حديثه بالتأكيد أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني داعياً هنية إلى قبول اتفاق القاهرة لعام 2017 واجراء انتخابات.
كوشنر: لن تتم مناقشة القضايا السياسية في ورشة المنامة
وكانت قد انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال ورشة المنامة حول ما سمي بالسلام والازدهار في الشرق الأوسط بالعاصمة البحرينية، وعلى مدى يومين، من المقرر فيها بيع وتصفية القضية الفلسطينية وسط رفض شعبي فلسطيني وعربي وإسلامي واسع، وحضور إقتصر على أعراب التطبيع وأمريكا.
وقال مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، إنه لن تتم مناقشة القضايا السياسية في ورشة المنامة.
ورأى كوشنر الذي تحدث من المنامة حيث تعقد ورشة البحرين، أن الازدهار للفلسطينيين “غير ممكن من دون حل سياسي عادل للنزاع”، مشيراً إلى أن “الرئيس الأميركي والولايات المتحدة لم تتخل عن الفلسطينيين”.
هذا واعتبر كوشنر أن الاتفاق على مسار اقتصادي هو شرط مسبق ضروري من أجل السلام، وأوضح “نعتقد أنه بإمكاننا مضاعفة إجمالي الناتج القومي الفلسطيني وتقليل الفقر بنسبة 50 % وتوفير مليون فرصة عمل”.
“ورشة البحرين ليست صفقة القرن بل فرصة القرن”، قال كوشنر وأضاف “علينا أن نتخيل واقعاً جديداً في الشرق الأوسط ونقوم بعمل الكثير من المشاريع في المنطقة”.