مقالات مشابهة

لماذا تخفي انقرة عن الاتراك بنود الاتفاق مع تل ابيب؟

المشهد اليمني الأول_متابعات

لماذا تخفي انقرة عن الاتراك بنود الاتفاق مع تل ابيب؟ وكشفت صحيفة “ميللي جازيته” التركية عن بنود من الاتفاق أخفتها الحكومة خوفا من ردود الأفعال السياسية والشعبية، حيث ينص الاتفاق على إعفاء كيان الاحتلال من اي ملاحقة قضائية او جنائية.

وانهت مصادقة البرلمان التركي على اتفاق تطبيع العلاقات مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، خلافا دبلوماسيا دام 6 سنوات، لكن الحكومة أخفت بنود الاتفاقية التي باتت محطا للانتقادات، تخوفا من ردود الأفعال السياسية والشعبية.

وقال النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي، ارتوغرول كوردجو، لقناة العالم الإخبارية: “أردوغان مثل مسرحية التوتر في العلاقات التركية الاسرائيلية في حادثتي سفينة مرمرة ودافوس، من اجل استحواذ قلوب العالم العربي والإسلامي لتحقيق مخططاته، دماء المواطنين الأتراك ليس لها أي قيمة عند اردوغان فهو يتعهد بعدم ملاحقة الذين أزهقت أرواحهم”.

صحيفة “ميللي جازيته” حصلت على بعض بنود الاتفاق، وأهم ما جاء فيه الجزء الخاص بإعفاء كيان الاحتلال الإسرائيلي من المسؤولية الجنائية عن مجزرة مافي مرمرة، ومن خلال هذا الاتفاق يضمن كيان الاحتلال إنقاذ نفسه من كل الدعاوى القضائية، كما أنه حول فاتورة طلبات التعويض المحتملة لأسر ضحايا “مافي مرمرة” على تركيا أيضا.

وقال ممثل صحفية “ميللي جازيته” في البرلمان التركي، أحمد يافوز، لقناة العالم الإخبارية: “الجدل في تركيا الآن هو لماذا لن يتم محاسبة الضباط الإسرائليين، فأصحاب الدم هم من يجب أن يقرروا إن كانوا سيسحبون الدعاوى أم لا، التقارب مع اسرائيل سيصب في مصلحة الإحتلال ولن يخدم الأمة الإسلامية؛ لهذا ندعو الحكومة الى التفكير مليا في علاقاتها مع اسرائيل”.

ويرى مراقبون أن الشارع التركي لا ينظر بعين الرضا لتصحيح العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، لأن الشعب التركي يعلم بأن الارهاب في تركيا والمشاكل التي يتعرض لها الشعب التركي وراءها أياد اسرائيلية.

ويعارض الاتراك تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال لانهم يعتبرونه يمنح الكيان المزيد من القوة والبطش، وهو بمثابة خطوة ضد الشعوب المظلومة في المنطقة.