المشهد اليمني الأول/
نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا تحليليا كتبه، رفائيل سانتشيز، في القدس يقول فيه أن خطة، جاريد كوشنر، للسلام في الشرق الأوسط انهارت قبل أن تبدأ.
يقول إن مؤتمر البحرين سيفتتح بعرض شريط فيديو بعنوان “تخيل منطقة الشرق الأوسط مزدهرة”، بهدف إقناع الجمهور بخطة جاريد كوشنر التي طال انتظارها.
ولكن المشكلة هي أن المؤتمر لن يحضره الفلسطينيون ولا الإسرائيليون وهما طرفا النزاع الذي صممت الخطة لحله.
ويضيف الكاتب أن جهود السلام الأمريكية بدأت تنهار قبل أن تبدأ، فلم يعد يثق في إمكانية نجاحها إلا قليل من الناس.
وبادرت السلطة الفلسطينية بانتقاد الخطة، التي يعتقد ان تجمع 50 مليار دولار لتوفير فرص الاستثمار في الأراضي الفلسطينية ودول الجوار بما فيها لبنان والأردن ومصر.
ورفض الفلسطينيون الذهاب إلى البحرين لحضور افتتاح المؤتمر الاقتصادي. ويبدو أن إسرائيل انتظرت توجيه الدعوة لها، ولكن ذلك لم يحدث.
وسيحضر المؤتمر في البحرين جنرال إسرائيلي سابق وصحفيون إسرائيليون. وهذا إنجاز وإن كان صغيرا، حسب رفائيل، لأن البحرين ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وعبرت دول عربية عن انزعاجها من حضور مؤتمر مع إسرائيليين دون فلسطينيين.
ونقل الكاتب تصريح خبير استطلاعات الرأي، خليل شكاكي، الذي يرى أن الرأي العام الفلسطيني يشكك في إدارة ترامب منذ البداية، وازدادت مواقفه رفضا لجهود السلام الأمريكية بمرور الوقت.
وتبين استطلاعات الرأي ايضا أن 80 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون السلطة في رفض خطة السلام الأمريكية دون أن يروها، فهم يعتقدون مسبقا أنها في صالح إسرائيل مهما كانت تفاصيلها.
وحتى إن استجابت الخطة لمطالبهم فإن الأغلبية يرون أنه ينبغي رفضها لاعتقادهم أن شيئا يُمنح للفلسطينيين من قبل إدارة ترامب لابد أن فيه خدعة.