صراع المحتلين وأدوات الإرتزاق يتصاعد في الجنوب

803

المشهد اليمني الأول |

 

تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة توترات عسكرية وصراعات سياسية بين مختلف مرتزقة ومليشيات الاحتلال.

 

ففي الوقت الذي مازالت فيه مليشيات الاحتلال ومرتزقة العدوان يحشدون عناصرهم المسلحة ويجندون وينشئون معسكرات حديثة ويعززونها بآليات جديدة في محافظة عدن وضواحيها وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء المدينة؛ تشهد محافظة شبوة اليوم الاثنين تظاهرة دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للاحتلال الإماراتي، للمطالبة بإخراج ما وصفها بالقوات الشمالية وللوقوف أمام ما سمّوه “مخططات ومؤامرات الإخوان وعملاء حكومة المرتزقة التي تسعى إلى نشر الفتنة بين أبناء شبوة وإلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة” بحسب بيان ودعوات الانتقالي.

 

وتأتي دعوات المجلس الانتقالي بعد المواجهات العنيفة التي خاضتها مليشياته مع قوات عسكرية تابعة للعميل علي محسن الأحمر ومرتزقة حزب الإصلاح وشهدتها المحافظة في نهاية الأسبوع الماضي، أعقبها تهديدات وتوترات ورسائل تهديدات متبادلة بين الطرفين، كان آخرها رسالة تهديد من علي محسن للمليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي ولعناصر المجلس الانتقالي الموالي له، دعاهم فيها إلى تنفيذ مخرجات الحوار والاصطفاف خلف شرعية المرتزقة، بحسب ما نقلته عنه أمس وكالة الأنباء سبأ في الرياض، خلال اتصال هاتفي له مع محافظ شبوة محمد صالح عديو، واتهامه لأبناء شبوة ومليشيات الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي بالوقوف خلف التوترات الأخيرة في المحافظة.

 

وكان الانتقالي قد اتهم علي محسن الأحمر بالدفع بقوات عسكرية إلى المحافظة الغنية بالنفط ونشر الفوضى والاضطرابات والاقتتال بين أبنائها في مسعى منه لاستكمال السيطرة على منابع النفط فيها والمحافظات الجنوبية.

 

وفي ظل هذه التوترات أعلنت مليشيات ما يسمى بالنخبة الشبوانية تفجير شبكة ألغام كانت مزروعة على طريق خورة-الحجر.

 

وقالت إن عناصرها تمكنت، أمس الأحد، من تفجير شبكة ألغام زرعتها عناصر “إرهابية” على طريق خورة – الحجر – بمدينة عتق كانت تستهدف موكب أحد قادتها كان متجهاً إلى عاصمة المحافظة.

 

وفي جزيرة سقطرى حشد المجلس الانتقالي، أمس الأحد، العشرات من مليشياته وعدداً من أبناء الجزيرة للتظاهر ضد المحافظ رمزي محروس، المعين من حكومة المرتزقة، ووزير الثروة السمكية فيها فهد سليم كفاين، المواليين لحزب الإصلاح الإخواني.

 

وتأتي تظاهرات سقطرى بعد يومين من اشتباكات دامية شهدتها الجزيرة بين مليشيات الاحتلال ومرتزقته من حزب الإصلاح وحكومة الفار هادي في إطار صراع المحتل وأدواته من قوى الارتزاق والعمالة في الأرخبيل المحتل.