المشهد اليمني الأول/
أظهرت المسودة الأولية لبرنامج مؤتمر البحرين حضورا ضعيفا، حيث يظهر غياب الفلسطينيين رفضا له، والاكتفاء بتمثيل تجاري إسرائيلي بعدما كان الحديث يدور عن وفد رسمي يضم 200 شخصية.
ويتضح من مسودة المؤتمر، التي نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، بعد دعوة صحفيين منها لتغطيتها، أنها ستركز على التعاون الاقتصادي الفلسطيني-الإسرائيلي والإقليمي. ولا تتضمن المسودة، أي إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.
وينعقد المؤتمر تحت عنوان “مؤتمر ورشة عمل السلام والازدهار- فتح التنمية الاقتصادية والاستثمار في الضفة الغربية، غزة والمنطقة”، حيث سينطلق الثلاثاء القادم، في المنامة، ويختتم الأربعاء، وسط مقاطعة فلسطينية رسمية وعلى مستوى رجال الأعمال.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، المؤتمر، بـ “الخطأ الاستراتيجي”، وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي إن هدف المؤتمر هو تجنب الوصول إلى حلول سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واستبدالها بحلول اقتصادية، سبق أن فشلت وتسببت بـ”كوارث وحروب لم تتوقف حتى الآن”.
ويشارك في المؤتمر متحدثون، غالبيتهم خبراء، من الخليج العربي وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في تعريف الجلسة الافتتاحية للورشة: “يمكن للقطاع الخاص بما في ذلك لاعبون محليون وإقليميون ودوليون، أن يلعبوا دورا مباشرا وغير مباشر في استعادة وبدء عهد جديد من الازدهار”.
وتعرض الإدارة الأمريكية في ورشة العمل، الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”.
ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر مستشار الرئيس الأمريكي، وصهره، جاريد كوشنير، لمدة 15 دقيقة، في جلسة يديرها المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية في المنطقة طوني بلير.
ويختتم المؤتمر بجلسة يشارك فيها وزراء مالية عرب، يحضرون الورشة، على أن يديرها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين.
ولم يؤكد مشاركته في هذه الجلسة، سوى وزير مالية البحرين، بحسب المسودة الأولية لبرنامج الورشة.
ويتضمن البرنامج جلسة تتناول ثقافة “الإبداع وتمكين الناس”، وتعزيز بيئة الأعمال المحلية و”أنظمة الصحة للمستقبل” و”بناء تحالف لازدهار الشرق الأوسط”.