المشهد اليمني الأول/
أوراق الغرب والشرق المتسخة بحالة من العنفوان والترقب لبدء عدوان متوحش على إيران والحُديدة لميلاد مشروع بني صهيون، فترامب وبومبيو وجون بولتون قطعوا الشك باليقين بأن إيران قامت بتفجير ناقلات نفط الفجيرة وبحر عمان، ولاحقاً أمريكا تفيد بأن الحوثيين يهددون الملاحة في الساحل الغربي عبر قيامهم بإسقاط طائرة عسكرية أمريكية، واليوم صباحاً ينهق الأمريكي من إسقاط طائرته التجسسية في إيران، وبالأمس زاعق وناعق العدوان المالكي يعلن بأن المليشيات الحوثية أطلقت طيران مسير من الحديدة مخالفةً لإتفاق إستوكهولم.
وجميع وكل الأشرار بإنتظار من يظهر من واشنطن يعلن بدء عواصف صهيونية لتحرير إيران والحديدة، والعواصف هذه المرة لم تأتي بماتشتهي الأوراق المتسخة المحترقة شرقاً بتقرير مقررة الأمم المتحدة “بن سلمان مجرم وقاتل” بجريمة قتل صحفي والتقرير سيتم عرضه على مجلس حقوق الإنسان سريعاً في ٢٦يونيو القادم، ويأتي ذلك بعد إصفرار ورقة نظام مصر السيسي بوفاة الإخواني “مرسي” صاحب القرار الجهوري من ميدان كرة القدم المكتظ بالجماهير والقاضي بقطع العلاقات المصرية الإخوانية مع سوريا المقاومة، نعم إصفرار ورقة السيسي بعد موت صديق الصهيوني “شمعون بيريز” وعزيزه العظيم.
ويأتي ذلك بعد إحتراق ورقة بشير إخوان السودان واقتياده لقاعة المحكمة بتهمة فساد وليس بتهمة تقسيم السودان ومجازر دارفور والإنقلاب على حكومة الصادق المهدي المنتخبة وليس بتهمة تحويل الجيش السوداني لمرتزقة بالريال والدرهم في اليمن وليبيا.
أما الإمارات المحتلة للجنوب اليمني هاهي تحرق أوراقها من قوات النخب المناطقية بعد فشل محاولات النخبة الشبوانية بالسيطرة على مواقع نفطية بشبوة، وفشل نخبة سقطرى بالسيطرة على مطار وميناء الجزيرة، واللصوص والسرق يختلفون على الغنائم ويتفقون على الضحية، بعد فشل قوات أحزمة الإمارات في معارك الضالع، والضربة ماقبل القاضية ستكون بفشل مرتزقة أبوظبي بفرض واقع التشطير في عدن، أما القاضية ستكون بالكروز والطيران المسير بالإشتراك مع أحرار الجنوب الحر، وهناك أوراق كثيرة تحترق بعيداً عن الإعلام وعلناً مثل خالد اليماني وكرمان.
وعلى عكس ذلك أوراق الغرب تنجو من الإحتراق، فالمحقق “مولر” يبرئ ترامب من عدة تهم، ومن ولاية فلوريدا ومبكرا يعلن ترامب بدء حملته الإنتخابية، أما العجوز البريطانية “تيريزا ماي” بطلة الخروج من الإتحاد الأوروبي تعلن هزيمتها ثم إستقالتها والإنسحاب من العمل السياسي.
أما اوراق الشرق حلفاء الغرب والصهيونية فاشلين أو ناجحين مصيرهم السحق والحرق، والقائمة طويلة من وهابية التكفير، وخونة لبنان سعد حداد وأنطوان لحد مروراً بمن شن حرباً على الثورة الإيرانية بعد قيامها بأشهر ومن غدر بالوحدة اليمنية بعد قيامها بأشهر.
وحرق الأوراق المتساقطة مستمر ولن ينتهي بحرق إخوان التكفير والخيانة، فالغرب ديمقراطي مسيحي صهيوني ولايمكن أن يتعايش مع القتلة، حتى ولو كانوا آل سعود أنفسهم، ونهايتهم أوشكت وبأيدي حالب الأبقار الأمريكي ترامب، الذي أفقد 50% من قيمة الليرة التركية بتغريدة واحدة، الإخوان بالإنتظار لاتفرحوا كثيراً بما جرى وماسيكون لبن سلمان والسيسي فالمصير ذاته ينتظركم، وتعددت الأبقار والحالب والجزار واحد، إلا الذين تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات، وماراثون الرد اليماني يتصاعد ويتألق بالطيران المسير والكروز وماخفي أعظم، وبشر الصابرين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل انعم العبسي