المشهد اليمني الأول/
حذر مجلس الحراك الثوري الجنوبي اليوم الخميس الإمارات من مغبة سعيها لتفجير الأوضاع في شبوة والمهرة وسقطرى وعدن، متوعدا إياها وكل الغزاة الأجانب بمواصلة الضغط لإيقاف الحرب وطردها من البلاد.
وقال الحراك في بيان له “إن قوات الاحتلال المتعدد الجنسيات في الجنوب وأدواتها المحلية تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات التي تطال قيادات الحراك المعارض لسياساتها بالوسائل السلمية وبالمظاهر الحضارية، وتسعى لإدخال الجنوب في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر”.
واضاف “لقد دأبت الأدوات المحلية الأمنية والعسكرية التابعة للاحتلال الإماراتي على تنفيذ مسلسل تصعيد غير مسبوق لإحكام قبضتها على مواقع ومناطق الثروات النفطية والموانئ الحيوية”، مشيرا إلى أن “عدن باتت ثكنة عسكرية لقوات غير وطنية يدها على الزناد في انتظار التعليمات للدخول في مواجهات لي ذراع ما بين قوات ما أسمته الشرعية والسعودية من جهة والإمارات من جهة أخرى”.
وأردف المجلس في بيانه “السيناريو ذاته يطبق بحذافيره في سقطرى بعد أن فشلت أبو ظبي في السيطرة على الجزيرة، إذ بدأت تفتعل الأزمات وتوتر الأجواء لتدفع بتشكيلاتها العسكرية لاستعراض عضلاتها وفرض حضورها بالقوة”.
وتابع “إذا كانت الإمارات تنوي الاستفراد بسقطرى، فإن السعودية تخطط لبسط سيطرتها على المهرة، التي كانت تنعم بالأمن والاستقرار قبل أن تعبث أيادي الرياض في لحمة شرائحها المجتمعية محاولة إقحامها في صراعات بحجج وذرائع مرفوضة”.
يشار إلى أنه اندلعت أمس الأربعاء اشتباكات بين مرتزقة مواليين للإمارات وآخرين مواليين للسعودية وقطر في عتق عاصمة محافظة شبوة وميناء محافظة سقطرى ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، في سباق محموم من الإمارات المشاركة في العدوان على اليمن للسيطرة على المناطق الحيوية الاقتصادية الحساسة لاستغلالها لصالحها.