المشهد اليمني الأول/
أعلنت القوة الصاروخية، فجر اليوم الأربعاء، إطلاق صاروخ باليستي مجنح من نوع “كروز” على مطار أبها الدولي.
وأكد مصدر في القوة الصاروخية أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
كما أكد المصدر توقف الملاحة الجوية في مطار أبها عقب استهدافه بصاروخ من نوع “كروز”.
وتعد هذه المرة الثانية التي تطلق فيه القوة الصاروخية صاروخاً من هذا النوع “كروز”، حيث استهدفت في المرة الأولى مفاعل براكة النووي في أبوظبي في الثالث من ديسمبر عام 2017م.
وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أشار، أمس الثلاثاء، إلى أن “ما بعد عملية التاسع من رمضان ليس كما قبلها وعلى العدوان أن يحسب حساب ذلك”، داعياً كل المدنيين بالابتعاد عن كل الأهداف العسكرية والحيوية كونها “أصبحت أهدافا مشروعة لنا”.
كما وجه متحدث القوات المسلحة النصح للنظامين السعودي والإماراتي بوقف العدوان، متوعداً بقوله “مالم فإن لدينا مفاجئات كبيرة وضاغطة وقادم الأيام سيكشف لهم ذلك.. قريبا إن شاء الله سنصل إلى قاعدة المطار بالمطار والسن بالسن والعين بالعين”.
وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أشار في تغريدة له، الأحد الماضي، بأنه “وجب إفهام دول العدوان بأن مطاراتها في مرمى النيران، وأن إغلاقها أو إصابتها بشلل تام هو أقرب الطرق لفك الحصار عن مطار صنعاء”.
يأتي ذلك بعد ساعات على على إستهداف مطار جيزان وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بعدد من الطائرات اليمنية المسيرة أصابت هدفها بدقة وتسببت بتوقف حركة الملاحة الجوية لساعات.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو من خارج مطار أبها الدولي وسيارات الإسعاف تهرع للمطار مع حالة من الإرباك والهلع في أوساط المواطنين، الذين أكدوا سماع دوي إنفجار ضخم في المطار.
وتشير مواقع متابعة الرحلات الجوية المباشرة على الإنترنت بتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار أبها الدولي كلياً بعد ضربة كروز المجنح.
وبذلك يتشكل مشهد عسكري جديد عنوانه إيقاف الحصار وفتح مطار صنعاء مقابل مطارات العدوان، وهي معادلة المطارات التي ستجبر تحالف العدوان على الإنصياع لها بعد أن تسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي بمفاقمة الأوضاع الإنسانية سيما آلاف المرضى بحاجة للعلاج في الخارج.