المشهد اليمني الأول| صنعاء
منع الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي الأمريكي على اليمن جواً وبراً وبحراً المنتخبان الوطنيان لفئتي الشباب والناشئين لكرة القدم من السفر لخوض معسكريهما الخارجيين استعدادا لخوض منافسات نهائيات كأس آسيا لكلا الفئتين المقرر إقامتهما في البحرين والهند خلال سبتمبر وأكتوبر القادمين.
واضطر منتخبا الشباب والناشئين إلى الاستمرار في معسكريهما الداخليين بالعاصمة صنعاء حتى يتمكنا من التوجه لخوض المعسكرين الخارجيين، حيث يقود منتخب الشباب المدرب الوطني محمد النفيعي، فيما يقود منتخب الناشئين المدرب الوطني أمين السنيني.
وكان من المقرر أن يتوجه منتخب الشباب الوطني لكرة القدم الأربعاء الماضي إلى العاصمة المصرية القاهرة لخوض معسكر خارجي استعدادا لنهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في البحرين خلال أكتوبر القادم حيث يلعب منتخب اليمن ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات قطر حامل اللقب، إيران، واليابان.
كما كان مقررا أيضاً أن يتوجه منتخب الناشئين إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور لخوض معسكر خارجي يستمر 25 يوما استعدادا لخوض منافسات نهائيات كأس آسيا لهذه الفئة التي تنطلق في مدينة جوا بالهند منتصف سبتمبر القادم حيث يلعب منتخب اليمن ضمن المجموعة الرابعة في مواجهة منتخبات أوزبكستان حامل اللقب، كوريا الشمالية، وتايلاند.
ورغم أن رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي كانت مفتوحة بشكل محدود بواقع رحلة إلى رحلتين يومياً خلال الأشهر القليلة الماضية، ورغم أنه تم حجز تذاكر طيران لكلا المنتخبين الوطنيين إلا أن العدوان السعودي الأمريكي منع قبل نحو أسبوعين الرحلات الجوية من وإلى المطار، ما حال دون مغادرة المنتخبين لمعسكريهما الخارجيين.
كما تسبب منع الرحلات الجوية في إرباكات لبرنامجي الجهازين الفنيين لمنتخبي الشباب والناشئين الراميان إلى إعداد المنتخبين لخوض هذه المنافسات الآسيوية الهامة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في كلا الفئتين.
وليست هذه المرة الأولى التي يمنع فيها حصار العدوان المنتخبات اليمنية من خوض بطولات ومعسكرات خارجية، حيث سبق للمنتخب الأول لكرة القدم أن اضطر لمغادرة اليمن بحراً إلى جيبوتي على متن سفينة لنقل المواشي أواخر مايو من العام الماضي، كما اضطر المنتخبان الأول والأولمبي خلال أغسطس من العام ذاته إلى السفر براً من صنعاء إلى مدينة جدة السعودية مرورا بمناطق المواجهات العسكرية في محافظة مأرب، وذلك فضلاً عن تعذر مشاركة عدة منتخبات ولاعبو ألعاب أخرى في البطولات الخارجية آخرها منتخب كرة الطاولة الذي حال حصار العدوان دون مغادرته إلى القاهرة الأسبوع الماضي لخوض معسكر خارجي استعدادا للبطولة العربية المقرر انطلاقها الثلاثاء القادم في تونس، وقد لا يتمكن أيضاً من المشاركة فيها.
وأدى الحصار الخانق من قبل العدوان على اليمن ومنتخباتها ولاعبيها إلى تدني الحضور اليمني في مختلف المحافل الرياضية على كافة المستويات العربية والإقليمية والقارية والدولية.
وكان المنتخب الوطني للشباب بدأ استعداداته للنهائيات الآسيوية في 9 مايو الماضي، فيما بدأ منتخب الناشئين استعداداته في 18 يونيو الماضي، وذلك بتجمعات ومعسكرات داخلية بحيث ينتقل كلا المنتخبان بعد ذلك لخوض معسكرات خارجية قبل انطلاق منافسات النهائيات.
إلى ذلك أوضح مدير منتخب الناشئين، الدكتور أبو علي غالب لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن كافة الترتيبات جاهزة ليتوجه المنتخب إلى ماليزيا حيث يخوض معسكرا خارجيا يستمر نحو 25 يوما إلا أن إيقاف رحلات الطيران حال دون السفر، مؤكدا أن ذلك يضر كثيرا ببرنامج إعداد المنتخب الذي من المقرر أن يخوض أربع مباريات تجريبية في كوالالمبور مع منتخبات أخرى.
من جانبه أكد مدير منتخب الشباب الوطني جياب باشافعي أن المنتخب اضطر لتأجيل معسكره الخارجي بالقاهرة بسبب إيقاف الرحلات، مشيرا إلى أنه كان مقررا أن يخوض المنتخب عدة مباريات تجريبية مع فرق الشباب بأندية القاهرة قبل أن يتوجه للبحرين لخوض معسكر تدريبي قصير يلعب خلاله مباراتين وديتين مع نظيره البحريني مستضيف النهائيات، يومي 10 و14 سبتمبر القادم، كما يخوض مباراة ودية مع نظيره السعودي في الدمام في الأول من أكتوبر قبل خوض منافسات النهائيات.
المصدر: سبأ