المشهد اليمني الأول/
أشار مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن مصطلح «العلاقات الخاصة» بين الولايات المتحدة وبريطانيا ابتكره رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل في خطابه الذي ألقاه في عام 1946 في كلية ويستمنستر في فولتون بولاية ميزوري تحت عنوان «الستار الحديدي».
وقال المقال: خلال الأيام القليلة الماضية، وفي كلمة خلال مأدبة بقصر باكنغهام في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا، أشادت الملكة إليزابيث الثانية بما وصفته بـ«القيم المشتركة والمصالح المشتركة» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكنها فشلت في شرح الطريقة المدمرة التي يؤديان بها أدوراهما على المسرح العالمي.
وتابع المقال: وخلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي، أشاد ترامب بدوره بـ«العلاقة الخاصة» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، واصفاً إياها بأنها «أكبر تحالف عرفه العالم على الإطلاق» في خطاب ينم عن غلو وخداع وتبجح يجعل الاستماع إليه لا يطاق.
وأشار المقال إلى أن بريطانيا هي جزء من حلف شمال الأطلسي «ناتو» الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، وهو آلة قتل خاصة بتحالف هجومي إمبراطوري يشنّ حروباً لا نهاية لها من العدوان مشكلاً بذلك تهديداً على السلام العالمي وبقاء البشرية.
وتابع المقال: مادام «ناتو» موجوداً، فإن تحقيق السلام والاستقرار العالميين سيظل بعيد المنال، حيث إن أعضاؤه البالغ عددهم 29 دولة مع شركائهم في مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية والحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون، يشكلون تحالفاً عالمياً لشن الحروب، وهم يخاطرون باندلاع حرب نووية عن طريق دفع الأمور إلى الحافة مدفوعين بشهية الولايات المتحدة للسيطرة على العالم بمشاركة حليفها البريطاني. وفي الواقع هذه هي سمات «العلاقة الخاصة» التي تربط بين الولايات المتحدة وبريطانيا.. المخاطرة بتدمير العالم بكل أشكاله.
وأوضح المقال أن الأمر نفسه ينطبق على الدول والكيانات الأخرى المرتبطة بحلف «ناتو» بما فيها الكيان الإسرائيلي وشركاؤه المارقون الساعون للسيطرة والاحتلال والاستعمار العالمي، مضيفاً: إن تصريحات ترامب التي أطلقها خلال زيارته إلى بريطانيا مملوءة بالأكاذيب القائمة على محاولة «شيطنة» إيران ومطالبة بريطانيا وغيرها من أعضاء «ناتو» بإنفاق المزيد على العسكرة عن طريق اختراع تهديدات لا وجود لها أساساً بينما «إسرائيل» المسلحة نووياً هي مصدر التهديد الحقيقي في المنطقة، هي والقوات الأمريكية.
إن الرابط المشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا يتمثل في تهديد السلام العالمي ومعاداة كل ما تسعى إليه المجتمعات وتعتز به وحقوق ورفاهية الشعوب حول العالم.