المشهد اليمني الأول| تقرير خاص – يوسف فارع
زيارة الزبيدي التي عينته دولة الإمارات كخادماً لها في محافظة عدن وكعميل رسمي بدعمها سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً لتثبيته لإدارة المحافظة تحت خدمتها لدولتي الإمارات والسعودية كشفت ما يدور حالياً في محافظة عدن ومعظم المدن الجنوبية .
كما أظهرت حقيقة المعارك الدامية التي تعيشها مدينة عدن بين من أسموهم بالمقاومة الجنوبية والحزام الأمني، حيث أصبح كل منهم يقتل الآخر بمرر أنه هو من يتسحق تولي الجانب الأمني في المدينة بحجة التصريحات والتوجيهات من دول التحالف .
الزبيدي وشايع كان يراهما ابناء الجنوب أنهم الملكان اللذان سينقذان الجنوب وسيصنعون منه مدن تظاهي باريس ولندن ولكن سرعان ما انهارت تلك الطموح وتحولت إلى إرهاب وسفك الدماء .
الجدير الدولتين الغازيتين “الإمارات و السعودية ” تسبببتا في زرع الخلاف بين أبناء الجنوب أنفسهم وتقسيمهم إلى فئتين متقاتلين، بدعم منهم وبإشرافهم لتأتي مؤخراً بقوات لحفظ السلام وتستكمل سيطرتهما على تلك المدن بتقسيم متساوي بينهما.
الزبيدي المعين من دولة الإمارات كمحافظ لمحافظة عدن أحس بخطورة المرحلة التي وصلت إليها مدينة عدن، من خلال عجزه عن إيقاف نزيف الدم بين أبناء المدينة المنتمين لما تسمى بـ المقاومة الجنوبية والحزام الأمني، ورأى ذلك بمنظور العجز ولذلك قرر بزيارة عاجلة للدولتان الراعيتان للإرهاب في عدن.
زيارة الزبيدي لتلك الدولتان على أساس أن الخلاف تسببت به الدولتان بسبب خلافات تدور بينهما حيث تدعم إحداهما ما يسمى بـ الحزام الأمني والأخرى تدعم ما تسمى بـ المقاومة الجنوبية، ولكن الحقيقة هي ليس كما يتصور الزبيدي أو كما يحمل من نقاط سيناقشها .
الحقيقة هي اتفاق الدولتين على تدمير القوة البشرية للجنوب وإضعافها نهائياً من خلال الصراعات والنزاعات ونزف الدماء، ليسهل الأمر بحجة السيطرة الكاملة ودخول قوات لحماية السلام.
الزبيدي يجري لقاءات بين مسؤولي الدولتين حيث إنتقل مباشرة من دولة الإمارات إلى العاصمة السعودية “الرياض” كمحاولة منه للتوصل إلى إتفاق ينهي الصراع والمعارك الدائرة بين ما تسمى بـ المقاومة الجنوبية والحزام الأمني، ولكن الكل يرتقب بماذا يعود الزبيدي من الرياض ؟ ولا شك أنه سيعود بخفي حنين.
الحقيقة أن عدن دخلت مرحله أخطر من سابقاتها، فالوضع الإقتصادي الذي توعدت تلك الدول بتحسينه إزداد سوءاً، والوضع الأمني أصبحت المدينة تعيش صراعات ومعارك مستمرة بين أبناءها، فيما لا يُرى إنفراجاً قريباً لذلك .