المشهد اليمني الأول/
قال بيان صدر عن اجتماع مشترك للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، يوم الأحد، إن من يريد السلام في المنطقة عليه أن يدفع لوقف العدوان والحصار على اليمن ودعم الحل السياسي الشامل واستئناف العملية السياسية، وذلك تعليقا على مزاعم سوقها النظام السعودية في قمم حشد لها في مكة المكرمة.
ودعا البيان، ينشر “المسيرة نت”، نصه “كل الأحرار لحملة تضامن شعبي عربي إسلامي وفق أطر مدروسة ومسئولة لمواجهة ومقاومة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتفتيت شعوب المنطقة وإضعاف قواها الحية.
نص البيان:
وقف اجتماع مشترك للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، أمام البيانات المعدة سلفا والمواقف المعلنة عن الاجتماعات المنعقدة تحت مسمي القمم الثلاث في السعودية، والتي جاءت لتؤكد فشلها الذريع في تبرير عجزها أمام العالم وأمام شعب الحرمين الشريفين عن حماية نفسها بعد تورطها في العدوان على اليمن وتدميره تحت غطاء إعادة الشرعية الزائفة.
إننا ننعي فشل هذه الحفلة وهذه الاجتماعات المكتوبة نتائجها مسبقا ونؤكد أنها عبرت عن الضعف والهوان الذي تعيشه قوى العدوان والأنظمة التي تسير في فلكها والمأزق الذي وضعت نفسها فيه متجاهلة إرادة وقوة وصمود وعنفوان الشعب اليمني العظيم الذي تناسى المتداعون إلى هذه الحفلات أنه ساهم في بناء وتطوير دول الخليج منذ عشرات السنين وعلى ذات المنوال طور وبنى قوة الرد والردع العسكرية بجميع أنواعها وقد نجح في إذلال غطرسة العدوان بعد أربع سنوات من التدمير الشامل والحصار الظالم المفروض عليه تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي استمرأ الصمت تجاه المجازر التي تعرض لها شعبنا وتواطأ مع تحالف الشر مقابل مال النفط الفاسد غير آبه بمبادئ وقيم حقوق الإنسان التي يدعي حمايتها.
لقد كان الأحرى بهؤلاء ومن دعاهم في هذه الأيام المباركة التصدي للعدو الصهيوني والدفاع عن فلسطين والمسجد والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وكان الأولى بهم الدعوة للسلام والإستقرار في المنطقة بعيداً عن النفخ في الكير والإستمرار في الغي والفجور والطغيان فجميعهم يعلم أن إيران ليست في اليمن وحدودها معروفة للعالم، فإن كانوا صادقين فيما يدعونه من مواجهة لإيران فليكونوا بمستوى دعاواهم وليولوا وجوههم شطرها.
يا أبناء شعبنا اليمني لقد كان لخروجكم المشرف في يوم القدس العالمي أثره الكبير والبالغ لدى شعوب أمتنا العربية والإسلامية وإننا إذ نثمن رسالة الوعي العظيمة التي بعثتموها للعالم في التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية رغم الجراح ورغم الألم الذي يعيشه شعبنا المجاهد البطل فإننا نأسف أن غيركم ممن يدعون أنهم حكاماً وقادة في المنطقة انبطحوا أمام صفقة القرن وها هي مؤتمراتهم تفضح مؤامراتهم وستتوالى الأيام لتكشف عوراتهم وحجم الاستسلام الذين يتمرغون في وحله، فلكم منا بالغ الشكر وبكم الفخر بين سائر الشعوب لأنكم الأوفياء للموقف والقضية.
وفي هذا السياق نعبر عن شكرنا وتقديرنا لسماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله على مواقفه المناصرة والمؤيدة لليمن وله ولكل الشرفاء الواقفين إلى جانب اليمن المقاومين لمشاريع الهيمنة والاستعمار.
نؤكد بأن اليمن شعباً وجيشاً ولجانا شعبية وقوة صاروخية وطيرانا مسيراً سيكونون عند مستوى التحدي بعزيمة لاتقهر وبأس شديد سيتحدث عنه التاريخ بإذن الله تعالى.
إن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة العدوان هي واجب مقدس للدفاع عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة فلقد أثبتت دول العدوان أن هدفها في اليمن لا علاقة له بدعاوى إعادة الشرعية، وما احتلالهم لسقطرى والمهرة وحضرموت ونهب ثروات اليمن في مأرب وشبوة وعدن وغيرها واغتصاب النساء وتعذيب المواطنين وإنتهاك كرامتهم في السجون السرية إلا تأكيد على أهدافهم الحقيقية التي تسقط كل يوم تحت وطأة صمود واستبسال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسير،
كما نشير إلى أن تأكيد السعودية بانها تدافع عن امنها القومي يسقط كل مبررات الحرب والعدوان الذي تقوده هي والإمارات على اليمن ويسقط كل القرارات الأممية التي طالما ادعوا اتكاءهم عليها.
يا أبناء الشعب اليمني الكريم إنه لمن الواجب تقديم المزيد من الدعم والمساندة بمختلف الوسائل للقدرات العسكرية اليمنية التي تشهد تطويراً مستمراً كما أنه من الواجب تعزيز الجبهة الداخلية بالمزيد من الثبات والتماسك والتضامن والتوحد والألفة والإخاء وتفويت مؤامرات العدوان الذي بات يولول ويصرخ اليوم من أبسط وسائل الردع التي لا تمثل شيئاً يذكر مقابل مجازره وجرائمه التي استهدفت كل شيء في اليمن ومقابل التطوير المستمر للقدرات اليمنية في مواجهة العدوان ومرتزقته.
إننا اليوم وبقدر استعدادنا للإستمرار في المواجهة وكسر قرن العدوان وإسقاط صفقاته نؤكد في ذات الوقت على السلام المشرف العادل كما نذكر الأمم المتحدة بمسئولياتها تجاه تطبيق مخرجات السويد التي التزم بها الوفد الوطني ونفذ مرحلتها الأولى ميدانياً من خلال إعادة الإنتشار وفوق المفاهيم العملياتية للأمم المتحدة وبالتنسيق معها في حين تتنصل قوى العدوان ومرتزقتها عن الإيفاء بالتزاماتهم ويماطلون في تنفيذها ما يؤكد رفضهم للعملية السياسية وللسلام وتحشيدهم وتصعيدهم للحرب واستمرار العدوان على اليمن.
وإذ نقدر دور كل الذين دعوا إلى إفشاء السلام والحوار وإطفاء الحرائق التي يقودها المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي الذي انتهج الفكر التكفيري المنتج للإرهاب والداعم له ولنشره في المنطقة والعالم فإننا ندعو كل الأحرار لحملة تضامن شعبي عربي إسلامي وفق أطر مدروسة ومسئولة لمواجهة ومقاومة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتفتيت شعوب المنطقة وإضعاف قواها الحية، كما ونؤكد أن من يريد السلام في المنطقة عليه أن يدفع لوقف العدوان والحصار على اليمن ودعم الحل السياسي الشامل واستئناف العملية السياسية.