المشهد اليمني الأول/
أكّد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال مرتضى قرباني أن «بإمكان طهران إغراق السفن الحربية الأميركية في قاع البحر بطواقمها وطائراتها».
وفي مقابلةٍ مع وكالة ميزان الإيرانية أشار قرباني إلى أنّ «إيران تستطيع إغراق حاملتي الطائرات الأميركيتين عند أول خطأٍ منهما بصاروخين فقط أو سلاحٍ سري جديد».
أمّا مساعد قائد الجيش الايراني العميد حسن سيفي فقال إن «الأميركيين العقلاء والقادة ذوي الخبرة لن يسمحوا للعناصر المتطرفين بالدخول في حرب مع إيران يكون الخروج منها صعباً جداً».
فيما أكد سفير إيران في باريس بهرام قاسمي، استعداد بلاده الدائم لـ»التعاطي والحوار وإزالة سوء الفهم مع بعض دول الخليج»، مؤكداً أن «لا مكان إطلاقاً للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية».
المسؤول الإيراني قال إن بلاده «مستعدة للتوقيع على اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج لبناء الثقة وإزالة مخاوف سببتها أطراف أخرى». واتهم «الآخرين بأنهم هم الذين لم يلبوا لغاية الآن دعوة إيران الخيرة لخفض التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة».
كما أوردت السفارة الإيرانية في باريس في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن السفير قاسمي قال في كلمة له أمام مؤتمر «خفض التوتر في الخليج»، المنعقد في مجلس الشيوخ الفرنسي، إن «السلاح النووي لم يكن مدرجاً أبداً في أي وقت من الأوقات في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبأن لا مكان إطلاقاً للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية».
من جهته، قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إن «الولايات المتحدة ستندم حتماً اذا واجهت إيران»، داعياً الأميركيين إلى العودة لـ»لغة العقل والابتعاد عن ممارسة الضغوط وترك المنطقة آمنة».
المسؤول الإيراني أكد أن «أعداء إيران يكذبون منذ20 عاماً بالقول إنها تريد صنع قنبلة نووية»، فيما «الوكالة الدولية للطاقة الذرية و6 قوى كبرى اعترفت بأنّ إيران لا تسعى الى ذلك».
ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «الدبلوماسية الإيرانية بدأت مرحلة جديدة»، لافتاً إلى أن «وزير الخارجية الإيراني سيجري مباحثات مع دول أخرى خلال الأسابيع المقبلة».
واعتبر موسوي أن «إيران لا تتطلع إلى التفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن»، مضيفاً أن بلاده «لا تعير الكثير من الاهتمام لتصريحات ترامب فالمهم هو تغيير نهج وسلوك الولايات المتحدة». وقال إن «دول جنوب الخليج من أهم الدول المجاورة لإيران»، مشيراً إلى أن «فكرة اتفاقية عدم الاعتداء ليست جديدة فقد تمّ عرضها في السابق من قبل وزير الخارجية في إطار مجمع الحوار الإقليمي».
وأضاف أن «إيران تسعى إلى رفع التوتر في المنطقة»، قائلاً «نقدّم مقترح اتفاقية عدم الاعتداء بحسن نية ونأمل من دول الخليج التعامل مع المقترح بحسن نية». وشدد موسوي على أن «إيران لا تنوي التفاوض مع أي من المسؤولين الأميركيين»، داعياً الدول الأوروبية إلى «الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي».
وفي سياق متصل أكد موسويّ أن بلاده «تعمل على التنسيق لتحديد موعد زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران»، مؤكداً أن «المرحلة الحالية ليست مناسبة للوساطة بين طهران وواشنطن».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «قرار الولايات المتحدة نشر ألف وخمسمئة جندي إضافي في الشرق الأوسط يمثل تهديداً للسلام الدولي»، مشيراً إلى أنّ «تعزيز الوجود الأميركي في المنطقة خطيرٌ جداً وتجب مواجهته». وأوضح ظريف، أنّ «اتهام الحرس الثوري بالوقوف وراء أحداث الفجيرة جاء بعد قرار إرسال قوات إضافية إلى المنطقة»، معتبراً أن «الأميركيين صرّحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية وفي إطار إثارة التوتر في الخليج».
على صعيد آخر، أكد مجلس خبراء القيادة في إيران أن «مقاومة الشباب الفلسطيني ضد إسرائيل ستعطي ثمارها يوماً، ويتحقق القضاء عليها مثلما قال المرشـــد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي إن نهاية إسرائيل ستكون في غضون 25 عاماً».
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس خبراء القيادة أمس، داعياً فيه الشعب الإيراني لـ»المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي التي تصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان». وورد في البيان، «لم يعُد خافياً على أي حرّ ما تمارسه إسرائيل من ظلم وجرائم ضد الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمها للإرهاب الدولي».
كما دان المجلس «جرائم الاحتلال وحماتهم الغربيين والعرب ضد فلسطين»، وحذّر «إسرائيل» وأميركا والعملاء في بعض الدول العربية من «صفقة القرن»، مؤكداً أن «هذه الصفقة لن تعود سوى بالفشل والعار للمتبنين لها والداعمين لها».