المشهد اليمني الأول/
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في تصريحات مثيرة للسخرية الجمعة، أن قرار الإدارة الأمريكية تجاوز الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8.1 مليار دولار لكل من السعودية والإمارات والأردن، سيساهم في ما أسماه “ردع العدوان الإيراني”.
وقال “بومبيو”، في بيانه السخيف إن “هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتعزز الاستقرار في الشرق الأوسط وتُساعد هذه الدول على الدفاع عن نفسها وردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وسخر ناشطون من بومبيو قائلين: “يبدو ان بومبيو تناسى ان صفقات السلاح التي تجاوزت تريليون دولار للسعودية والإمارات والتي صبت في جيوب الأمريكيين لم تردع الحوثيين ولم توقف صواريخهم الدفاعية رداً على استهداف تحالف العدوان السعودي الإماراتي للمدنيين في اليمن, هذا وقدرات الحوثيين العسكرية اقل بكثير من القدرات العسكرية الإيرانية فكيف ستتمكن صفقة اسلحة ب 8 مليارات من ردع ايران.. فليقلها بومبيو وليرح نفسه وليلعب على المكشوف أن صفقة الأسلحة للسعودية والإمارات “ستملأ جيوبنا””.
وفي وقت سابق، كشف مسؤولون أمريكيون أن إدارة “ترامب” تخطط للإعلان عن قرار باستخدام قاعدة موجودة مسبقاً من شأنها أن تسمح لها بتسريع مبيعات الأسلحة إلى الحلفاء في الشرق الأوسط، كجزء من جهودها لمواجهة ما يقال إنه “تهديد إيراني متزايد”.
وقالت مصادر عسكرية أمريكية إن “الولايات المتحدة قدمت للسعودية والإمارات طائرات بدون طيار RQ-21 Blackjack، صيانة طائرات، وبرامج تدريبية، وصواريخ قصف دقيقة، وصواريخ مضادة للدبابات Javelin” ضمن صفقات التسلح لمواجهة إيران.
من جهته، أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي “روبرت منينديز” إدارة “ترامب” استغلت ثغرة في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات، تحت غطاء “التهديد الإماراتي”.
وقال إن إدارة “ترامب” أبلغت الكونغرس رسميا” بأنها ستبيع أسلحة إلى كل من السعودية والإمارات من دون أن تعرض هاتين الصفقتين على الكونغرس الذي يحقّ له في العادة الاعتراض على مثل هذه الاتفاقات.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت الخميس أنّ وزير الخارجية “مايك بومبيو” ومسؤولين كبار آخرين يدفعون البيت الأبيض للجوء إلى بندٍ في قانون الأسلحة يتعلق بحالات “الطوارئ” ويُتيح للرئيس منع الكونغرس من تجميد هذه الصفقات.