المشهد اليمني الأول/
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، استقالتها من منصبها في السابع من السابع حزيران/ يونيو المقبل.
وأشارت ماي خلال مؤتمر صحفي، عقدته صباح اليوم الجمعة، أمام مقر الحكومة البريطانية، إلى أنها أبلغت الملكة إليزابيث الثانية باستقالتها، وبقائها في منصبها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وأضافت: “أصبح من الواضح لي الآن، أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد ليقود هذه الجهود، لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين، يوم الجمعة السابع من حزيران/يونيو“.
وقالت: “حاولت التوصل لاتفاق، بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولكنني فشلت”.
وأضافت رئيسة الوزراء المستقيلة، “كانت مسألة أني لم أستطع حسم الخروج، وستظل، أمرا مؤسفا لي، سيكون على خلفي السعي إلى طريق إلى الأمام يحترم نتيجة الاستفتاء”، الذي أيدت فيه أغلبية البريطانيين الخروج من التكتل الأوروبي.
وأضافت ماي “سأترك عما قريب الوظيفة التي كان شغلها أعظم شرف في حياتي.. ثاني رئيسة للوزراء ولكن بالتأكيد ليست الأخيرة”.
وقالت: “أفعل ذلك وأنا لا أكن أي ضغينة، بل أحمل امتنانا هائلا وراسخا، لأن الفرصة سنحت لي لأخدم البلد الذي أحبه”.
وقالت وسائل إعلام بريطانية: إن ماي “واجهت غضبا داخل حزبها، بسبب التنازلات المقدمة للأحزاب الأخرى، لتمرير اتفاق البريكست”.
وزاد من أزمة رئيسة الحكومة، استقالة أندريا ليدسوم، من منصب رئيس مجلس العموم، لـ”فقدانها الثقة في قدرة ماي، على تمرير الاستفتاء”.
وجاء إعلان ماي الاستقالة صباح اليوم، بعد وقت وجيز من اجتماع داخل حزبها.
وتقول مؤشرات: إن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، أحد المرشحين حاليا ليحل مكان ماي، وسبق له أن أبدى استعداده لتسلم الحكومة، لكنه لا يزال شخصية غير مفضلة لدى المحافظين، ويواجه معارضة كبيرة.