المشهد اليمني الأول |
دان وزير المالية الدكتور رشيد أبولحوم استهداف تحالف العدوان الأمريكي السعودي لمركز رقابة ميتم الجمركي في محافظة إب.
وقال وزير المالية في تصريح لوكالة “سبأ” إن قصف طيران العدوان للمركز المكتظ بالقاطرات والشاحنات الخاصة بالمواد الغذائية ومختلف السلع التابعة لتجار القطاع الخاص من مختلف المحافظات يترجم بجلاء مساعي العدوان الحثيثة والمستمرة لتدمير القطاع الخاص ورأس المال الوطني المتنوع من بنوك وشركات صرافة ومصانع وتجارة متنوعة.
وأوضح أن هذا الاستهداف يأتي ضمن مسارات العدوان وسياسته في تدمير الاقتصاد الوطني وتجفيف وتجريف ما تبقى من إيرادات متاحة لحكومة الإنقاذ لاسيما بعد أن فرض حصارا شاملا على موانئ الحديدة منذ أكثر من أربع سنوات.
وأشار أبو لحوم إلى أن قصف مركز ميتم يؤكد إمعان العدوان في استهداف كل المقومات التي تستخدم إيراداتها الشحيحة في تمويل النفقات التشغيلية لمؤسسات الدولة وتجميع ما يمكن صرفه كرواتب لموظفي الدولة.
وأوضح أن كل الناقلات في كافة المراكز تأتي من الموانئ البحرية والبرية المحتلة والتي يستحوذ المرتزقة على كل إيراداتها إلى جانب إيرادات النفط والغاز وكل المساعدات والهبات.
وحمل الوزير الأمم المتحدة المسؤولية عن حماية الأعيان المدنية والموظفين المدنيين في الجمارك وأموال القطاع الخاص وكذلك العاملين من مخلصين وسائقين ومن يعملون في الحمالة الذي يصل أعدادهم إلى مئات الأشخاص كون كل ذلك مصان حسب القوانين الدولية المناط بالأمم المتحدة حمايتها.
واعتبر وزير المالية استهداف العدوان للجمارك استهداف للأمم المتحدة ذاتها التي تستخدم هذه المنافذ في عملها الإنساني في اليمن، وتصرف يقوض مساعيها في تنفيذ اتفاق السويد بشأن إيرادات الموانئ وتحييد الاقتصاد.
واعتبر أن هذا القصف رسالة واضحة من العدوان للأمم المتحدة برفضهم كل مساعي تحييد الاقتصاد وصرف رواتب الموظفين.