المشهد اليمني الأول/
أعلنت الطواقم الطبية في قطاع غزة إستشهاد الطفلة الرضيعة “صبا محمود أبو عرار” البالغة من العمر سنة وشهرين جراء إستهداف الإحتلال الإسرائيلي تجمعاً للمدنيين، أعقبها استشهاد والدة “صبا” الحامل “فلسطين صالح أبو عرار” 37 عاما، سرعان ما أعلنت الغرفة المشتركة لعمليات فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فجر اليوم الأحد، أنها قررت الرد على جرائم الاحتلال في قطاع غزة “بشكل غير مسبوق” نظراً لإصرار العدو على استهداف البيوت الآمنة.
وأتبعت بيانها بتأكيد قصف منطقة عسقلان ب50 صاروخا -فجر الأحد- ردا على جرائم العدو وتماديه في استهداف البيوت الآمنة، وكانت قد أعلنت الغرفة المشتركة -أمس السبت- المسؤولية عن إطلاق عشرات الصواريخ تجاه مواقع العدو الإسرائيلي.
الغرفة المشتركة قالت أنها “تدرس توسيع مدى القصف إلى ما بعد ٤٠ كم خلال الساعات القادمة اذا ما استمر العدوان”.
من جانبه أكد قائد رفيع في سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- إستهداف المقاومة “مدن ومغتصبات العدو بصواريخ جديدة ذات قوة تدميرية كبيرة رداً على استهداف المدنيين والأطفال والمباني السكنية”.
القائد أشار إلى أن “العدو تكتم عن أماكن سقوط وفعالية الصواريخ وماذا أحدثت”، وقال: “نترك للأيام الإجابة عن الذي حدث بالضبط في عسقلان وغيرها”، مؤكداً الجهوزية لتوسيع مدى دائرة النار كماً ونوعاً وأن المقاومة مازالت في بداية المعركة.
وارتفعت حصيلة شهداء وضحايا غارات العدو الاسرائيلي في تصعيده الأخير إلى 7 شهداء و٤٠ جريحا بينهم الرضيعة “صبا” وأمها الحامل، حتى لحظة نشر المشهد اليمني الأول هذا الخبر، العاشرة صباحاً بتوقيت مكة وصنعاء والقدس.
وفي إستعراض إخواني جديد دمرت مقاتلات العدو مبنى وسط القطاع يضم مكتب وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، أتبعتها الرئاسة التركية ببيان إدانة للقصف على وكالتها فقط، وكانت مشاهد تدمير الوكالة التركية منتظرة كما أوضح الفيديو الملتقط من الكاميرا المثبتة على مبنى مقابل للوكالة قبل وأثناء وبعد الإستهداف.
إلى ذلك أعلن إعلام العدو الاسرائيلي مقتل مستوطن في عسقلان عقب سقوط صاروخ على مبنى بشكل مباشر في المدينة، وإصابة 79 مستوطنا بينهم حالات حرجة، جراء إمطار المستوطنات بعشرات الصواريخ.
وقال إعلام العدو “القناة 13 العبرية” أن المقاومة أطلقت منذ صباح أمس السبت 430 صاروخاً، زاعمة أن “قرابة ال 100 صاروخ تمكنت القبة الحديدة من التصدي لها”، ما يضعها في حرج آخر بتمكن ثلاثة أرباع الصواريخ من إختراق القبة الحديدية.
إعلام العدو إعترف أيضاً “بتضرر 16مبنى من الاصابات المباشرة بالصواريخ”، وأن “300 ألف طالب سيبقون في المنازل”.
فيما أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على موقعها الإلكتروني إلى فتح الملاجئ في غالبية مناطق محيط غزة، موضحة أن صافرات الإنذار وصلت منطقة الخضيرة (تبعد 110 كلم عن قطاع غزة) متجاوزة تل أبيب.
وفي بحث أجراه المشهد اليمني الأول تبين أن سكان المناطق المحتلة في مستوطنات غلاف غزة يبلغ المليون مستوطن، وبذلك أجبرت صواريخ المقاومات الفلسطينية عشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة على القبوع في الملاجئ رعباً من صواريخ المقاومة.
وكان وزير داخلية الكيان “أريية درعي” من بين المختبئين في ملجأ بمدينة بئر السبع بعد انطلاق صافرات الإنذار في المدينة، إذ نشر الوزير الفار صورة له على حسابه على موقع “تويتر” مرفقة بتغريدة قال فيها “قضيت السبت في بئر السبع مع زوجتي وصليت مع أخي الحاخام يهودا ديري، الآن، تدوي أجهزة الإنذار في بئر السبع، ونحن في المأوى، بتنفيذ تعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.