المشهد اليمني الأول/
علق نائب وزير الخارجية حسين العزي على تصريحات وزير خارجية أمريكا بومبيو الأخيرة بشأن اليمن.
وأوضح نائب وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)” أن بومبيو يدرك مدى التزامنا وحرصنا على السلام ويدرك مدى تعاطينا الإيجابي مع المبعوث الأممي ومع رئيس لجنة تنسيق اعادة الانتشار ويعلم جيدا حجم التسهيلات التي نقدمها للأمم المتحدة وحجم التنازلات التي قدمناها من أجل السلام والتخفيف من معاناة شعبنا“.
وأضاف في رده على تصريحات بومبيو ” ونحن بالتأكيد لانستغرب حين يكذب وزير خارجية أمريكا لأننا نعرف من هو ونعرف من هي أمريكا وماهو دورها في هذا العدوان على بلدنا بل ونعرف لماذا يكذبون “.
وأكد العزي أن أمريكا من خلال تصريحات وزير خارجيتها تثبت للمرة الألف أنها القائد الفعلي لهذا العدوان وأنها المعيق الأول للسلام وهي من تأمر حلفائها وأدواتها في تحالف العدوان بالإعاقة والتعطيل لاتفاق الحديدة ولذلك تضطر واشنطن للكذب لتغطية هذه العراقيل.
وقال “بومبيو مضطر أيضا لخداع وتضليل الشعب الأمريكي خاصة مع افتقار البيت الأبيض لمبرر الاستمرار في الاصطفاف إلى جانب تحالف الفساد والارهاب والاستبداد ضد الشعب اليمني بما يملكه من قضية عادلة قوامها مناهضة الظلم والارهاب والفساد والنضال من أجل حريته واستقلاله وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضية “.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن مثل هذه التصريحات تأتي في سياق الكشف وبشكل واضح عن رغبة واشنطن في مواصلة الحرب بدوافع معروفة ومنها استكمال شفط ما تبقى من الاحتياطات الخليجية.
ولفت إلى أن مثل هذه التصريحات تأتي ايضا لاستكمال مراحل إضعاف المملكة تمهيدا لتقسيمها في مسعى أمريكي بات وصفه اليوم بالواضح والاستراتيجي خاصة بعد نجاح الامارات في تقديم السعودية للأمريكان بالشكل الذي يستوجب ذلك وهذا واضح من خلال ماتقوم به الامارات من تقديم نفسها لواشنطن كحليف أول لها وبديل مفضل عن السعودية.
وأضاف” لست معنيا هنا ببحث ماتريده واشنطن تجاه الآخرين ولكن يبقى الأهم في الموضوع بالنسبة لنا هو أن أمريكا تضرب كل العناوين التي كانت تتحرك وتوثر وتمارس الخداع بحق الشعوب تحتها “.
وقال” بقي أن نشير إلى أن بومبيو بدا في جانب من تصريحاته وكأنه يتحدث باسم الأمم المتحدة عندما قال بصراحة أن الأمم المتحدة كلما تقدمت الينا بطلب رفضناه وهو هنا يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك الأمر الذي يصبح التوضيح من قبلها أمراً مطلوبا وعلى نحو مهم لعملية السلام ولذلك نأمل أن لا يطول صمت المبعوث الاممي ورئيس لجنة البعثة الأممية لدعم اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة تجاه هذه التصريحات التي وبكل جرأة حاول وبشكل مؤسف أن يوظف الأمم المتحدة والحديث باسمها في ترويج تصريحاته الزائفة ومواقفه المضللة”.
وأشار حسين العزي إلى أن ثمة سؤال من المهم لبومبيو أن يتذكره جيدا عند كل محاولة يقوم بها لافشال ستوكهولم في الحديدة أو للكذب والافتراء علينا وهو : ماذا بعد ستوكهولم؟ “.
وأضاف نائب وزير الخارجية ” من جانبنا سنظل نتمسك بالسلام وباتفاق ستوكهولم حتى ينجح هذا الاتفاق أو يفشل ولن نجيب على السؤال السابق ولكن يكفي أن نقول أنه في حال أصرت أمريكا وبريطانيا على إفشال ستوكهولم, فإن مابعد استوكهولم لن يكون كما قبله وأن شعبنا لن يبقى يعاني لوحده إلى ما لانهاية مثلما أن مصالح اليمن لن تبقى هي المتضرر الوحيد “.
وجدد العزي الدعوة إلى دعم جهود السلام بدلا من التطبيل للحرب واحترام سيادة اليمن وحقوق وامال الشعب اليمني والتعامل معه على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وتقدير حرص ابناءه على السلام ونضالاتهم المستمرة ضد مهددات السلم والنظر إلى القوى المناهضة للعدوان كضرورة للتوازن وللأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة ككل.