المشهد اليمني الأول/
أعلن رئيس الجمعية التأسيسية في فنزويلا ديوسدادو كابيلو اليوم الثلاثاء “فشل محاولة الانقلاب”، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس نيكولاس مادورو، أنّه أجرى محادثات مع قادة الجيش الذين “أظهروا ولاءً تاماً للحكومة”.
وكانت كراكاس أعلنت اليوم الثلاثاء مواجهتها “عملية تمرّد قامت بها مجموعة صغيرة من العسكريين الخونة”، بحسب تأكيد نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، التي أشارت إلى أن “المجموعة تريد الانقلاب على الدستور والسلام في البلاد”.
وترافقت دعوة مادورو الشعب إلى “الوحدة لمواجهة محاولة الانقلاب”، مع توجه حشود غفيرة من الفنزويليين إلى القصر الجمهوري في كاراكاس للاحتفال بفشل المحاولة الانقلابية.
من جهتها أكدت نائبة الرئيس أنّ فنزويلا “هزمت كل محاولات الانقلاب”، وأضافت “تغلبنا على الاعتداءات على الكهرباء وسنهزمهم مجدداً”، محذرةً من ارتكاب أية أخطاء مع الحكومة الشرعية بزعامة الرئيس مادورو.
وكان وزير الدفاع الفنزويلي فالديمير بادرينو لوبيز أكد رفضه لمحاولة الانقلاب العسكري على الرئيس مادورو، معتبراً أن “هذه الخطوات تدعو للعنف”.
وشدد لوبيز اليوم الثلاثاء، على أنّ القوات المسلحة الفنزويلية “تدافع بصلابة عن الدستور والسلطات الشرعية بقيادة مادورو”، موضحاً أنّ العمل جارٍ على “معالجة عملية التمرد التي قام بها خونة يتمركزون في جسر التاميرا”.
وأضاف وزير الدفاع الفنزويلي “جميع الوحدات العسكرية في البلاد تؤكد أن الوضع طبيعي في الثكنات والقواعد العسكرية”.
من جهته، حمّل وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه ارياسا، كولومبيا مسؤولية محاولة الانقلاب في بلاده، كما دعا رئيس الجمعية التأسيسية في فنزويلا ديوسدادو كابيلو، أنصار الرئيس مادورو للتجمع أمام القصر الرئاسي في كراكاس.
ونقلت “رويترز” عن شهود عيان أنّ زعيم المعارضة الفنزوليّة خوان غوايدو غادر القاعدة الجوية العسكرية في كاراكاس.
وأعلن غوايدو اليوم “بدأ المرحلة النهائية” من خطته للإطاحة بالرئيس مادورو، ودعا في تغريدة له على “تويتر” الفنزويليين والجيش إلى دعمه لـ”إنهاء اغتصاب مادورو للسلطة”.
وقال غوايدو “القوات المسلحة الوطنية اتخذت القرار الصحيح وقررت دعم الشعب الفنزويلي”.
ردود فعل دولية على محاولة الإنقلاب الفاشلة
في ردود الفعل الدوليّة الأوليّة، اتهمت وزارة الخارجية الروسيّة المعارضة الفنزويلية بـ”محاولة تصعيد النزاع وإثارة الفوضى لجرّ الجيش إلى المواجهة”، ودعتها الى “الامتناع عن ارتكاب اعمال عنف”.
كما أكد الناطق باسم الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي الوضع في فنزويلا، واعتبر مجلس الاتحاد الروسي أنّ “التدخل الخارجي في فنزويلا غير مقبول، وعلى الدول الأخرى أن تتصرف حصراً في إطار ميثاق الأمم المتحدة”.
البيت الأبيض من جهته أكد أنّه “تمّ إعلام الرئيس دونالد ترامب بما يحصل في فنزويلا وهو يتابع الوضع عن كثب”.
أمّا وزارة الخارجية التركية، فعبرت عن قلقها من محاولة الانقلاب في فنزويلا، مؤكدةً رفضها “تغيير الحكومة الشرعية”.
الحكومة الاسبانية أكدت عدم دعمها لأيّ انقلاب عسكريّ، محذرةً من “حمام دم” في فنزويلا.
وأدان الرئيس البوليفي ايفو موراليس محاولة التمرد في فنزويلا، أمّا الاتحاد الأوروبي فشدد على موقفه الداعي لـ”حل سياسي وسلمي للأزمة في فنزويلا”.
وعبرت الخارجية المكسيكية، عن قلقها من “التصعيد المحتمل للعنف ومن حمام دم في فنزويلا”.
قائد القيادة العسكرية الأميركية الجنوبية أكد أن قواته تراقب الأوضاع في فنزويلا “ولا تغيير بمهمات قواتنا في الوقت الراهن”.