المشهد اليمني الأول/
للعلم الوديعة السعودية كان مقدارها ٢ مليار دولار .. واضيف لها ٢٠٠ مليون دولار قبل سنة ، وهذه الوديعة التي وضعت بنك عدن تحت رحمة مؤسسة النقد العربي السعودي تراجعت ولم يتبقى منها سوى قرابة المليار و١٠٠ مليون دولار بالكثير ..
أمس بنك عدن اجتمع بالبنوك وابدى استعدادة تغطية كافة الواردات بإستثناء النفط طبعاً رغم انه اعلن عن تغطية واردات المشتقات النفطية قبل شهر لكنه تراجع كما يبدو او فضل ان يبيع لتجار المشتقات الدولار بناقص عشرة ريال عن سعر السوق السوداء حتى تنتهي مهمة سحبهم من صنعاء والتحكم بحركة إستيراد المشتقات النفطية واجبار التجار على دفع الضرائب والجمارك والرسوم الخاصة بالنقل والتحسين وغيرها اثناء طلب التجار للإستيراد يعني مقدماً .
الملفت ان بنك عدن اضاف إلى طلبات فتح الإعتمادات المستندية مؤخراً إلى جانب ست مواد غذائية – مواد البناء و الملابس ..
بمعنى يريد إغلاق كافة الابواب الحرة على القطاع الخاص واحتكار الإستيراد عبر عدن لكي يأخذ الضرائب والجمارك وغيرها مقدماً ، ولكن هل يستطيع بنك عدن الإستمرار في تغطية تلك فاتورة الواردات التي تصل شهرياً ٥٠٠ مليون دولار لإن الوديعة تناقصت وفتح تغطية واردات مواد البناء والملابس فوق المواد الغذائية واذا صنف معياد فتح للعيسي اعتماد مستندي لأستيراد شحنات نفط بسعر ٤٤٠ ريال للدولار كخدمة مابعد تعيين معياد محافظا للبنك بمساعدة العيسي ، فإن تلك الوديعة سيتراجع رصيدها إلى الصفر بعد شهر وعدة ايام فقط .. وهو ما قد يدفع الشعب اليمني ثمنة غالياً ، لأن الدولار حينها سيرتفع مقابل انهيار الريال اليمني والسبب ان معياظ زيد بالغرور وتناسي ان اي وديعة او رصيد او احتياطي لايوجد لدية اي تغذية مالية ثابته من ايرادات الدولة بصورة مستمر ينفذ ، ولكن معياد يستمر في ممارسة حربه الاقتصادية متجاهلاً العواقب والتداعيات وسيجد نفسة امام كارثة حقيقة سيدفع ثمنها الشعب اليمني وسوف يستفيد منها تحالف العدوان .
فلماذ ا معياد يبحث عن إيرادات خارجية متجاهلاً ايرادات الدولة من مبيعات النفط والغاز وغيرها في المحافظات الجنوبية الشرقية ستكون الإجابة تجنباً لمصالح اولاد زايد اللذين يعبثون يجرفون ثروات اليمن من الخوخة وحتى عدن وحضرموت وشبوة وسقطرى وكذلك حتى لايحرج طويل العمر ال جابر .
معياد يقود البنك نحو الإفلاس .. ولايقوم باي إصلاحات فالإصلاحات تبدأ من إصلاح الاوعية الإيرادية المحلية وتنميتها وليس بتشديد الحصار على ٢١ مليون انسان يمني وافعتال الازمات والبحث عن موارد خارجية ..
.. جاء يمكنها رجل فوق رجل ،،
*من صفحة الصحفي والاقتصادي، رشيد الحداد، على الفيسبوك.