المشهد اليمني الأول/
أنشأت قوات الاحتلال الإماراتي ثلاثة سجون سرية في الساحل الغربي تديرها فصائل ومليشيات موالية لها وتمارس أبشع أنواع التعذيب بحق المعتقلين من أبناء الحديدة والمخا وكشفت مصادر حقوقية عن نقل فصائل قوات ما يسمى “العمالقة” وما تسمى بالنخبة التهامية الموالية للإمارات تجربة السجون السرية من الجنوب إلى مناطق الساحل الغربي في الحديدة.
وأكدت مصادر في تصريحات نقلها موقع “الجنوب اليوم”، أن قوات العمالقة وبإشراف إماراتي أنشات ثلاثة سجون سرية منها سجنين أثنيين سريين في المخا غرب تعز وسجن آخر في الخوخة جنوب الحديدة تديرهما تلك القوات التابعة لأبوظبي في الساحل الغربي. ووفقا للمصادر يوجد العديد من المواطنين في هذه السجون السرية دون تهم حقيقية ويتعرض أغلبهم للتعذيب المبرح وتمنع الزيارة عنهم ويرفض إطلاق سراحهم بعد تدهور حالتهم الصحية.
وقالت المصادر أن وحدات تابعة لـ “النخبة التهامية” الموالية للإمارات تقوم باعتقال الشباب بتهم كيدية ويتم ايداعهم في سجن الكهرباء في الخوخة وترفض احالتهم إلى القضاء للفصل في التهم المنسوبة لهم. ومن بين هؤلاء السجناء الشاب عبدالجبار محمد أحمد قوبعي المعتقل في سجن الكهرباء بمديرية الخوخة منذ عام وتسعة أشهر بتهم كيدية وترفض إحالته وغيره إلى نيابة المخا.
عبدالجبار قوبعي – من ابناء قرية الرمة شمال مديرية المخا – اعتقل أثناء عودته على متن دراجته النارية من حفل زفاف، بتهمة زراعة ألغام في قرية “يختل” بناء على وشاية كاذبة من قبل أحد مرافقي القائد أحمد الكوكباني. تعرض عبدالجبار قوبعي للتعذيب بالضرب المبرح واطفاء أعقاب السجائر على جسده والتعليق وتعرض لأنواع التعذيب طيلة عام وتسعة أشهر أثناء جلسات التحقيق معه وثبت براءته من التهم المنسوبة له.
ولفت المصادر إلى تصاعد اعمال الاعتقالات والاخفاء القسري في الساحل الغربي وهو ما أدى إلى ارتفاع الأصوات المطالبة بإغلاق هذا السجن الخاص غير الخاضع للسلطات حكومة هادي وأمام هذه المطالبات وجه أحمد الكوكباني بإطلاق سراح المعتقلين بإستثناء قوبعي وسجناء آخرين.