المشهد اليمني الأول/
يستمر توافد عدد من القيادات الرفيعة الموالية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي إلى العاصمة اليمنية صنعاء مع آلياتهم وسياراتهم وعدد كبير من الأفراد والتابعين لهم بشكل ملحوظ أكبر من ذي قبل.
وأفادت مصادر محلية عن إنضمام شقيق محافظ محافظة البيضاء الموالي لـتحالف العدوان، إلى الصف الوطني ووصوله صنعاء صباح يوم السبت، بعد يوم واحد من انضمام قائد الشرطة العسكرية في محور اليتمة بمحافظة الجوف العقيد “أحمد المجني” للجيش واللجان الشعبية.
وذكرت المصادر أن الشيخ حسين الخضر السوادي، أعلن إنضمامه لقوات الجيش واللجان الشعبية، مؤكدةً وصول الشيخ السوادي صنعاء صباح السبت مع عدد من أفراده وموكب من الآليات التابعة لهم.
يذكر أن العديد من موالي التحالف قرروا العودة للصف الوطني بعد إنكشاف دور تحالف العدوان ونواياه الخبيثة بإحتلال البلاد ونهب ثرواته وإتخاذه من مزاعم إعادة الشرعية يافطة لتحركاته العسكرية المرفوضة شكلا ومضمونا من الشعب اليمني مهما كانت المبررات.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى “مهدي المشاط” قد أعلن عفواً عاماً على جميع المغرر بهم في صفوف العدوان، ومدد رئيس المجلس فترة العفو العام مؤخراً لينضم المزيد إلى الصف الوطني.
من جانبه وجه الشاعر اليمني “محمد عبدالله المسمري” دعوة عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “الفيسبوك” تابعها المشهد اليمني الأول، لمشائخ وقبائل محافظة البيضاء دعاهم فيها للدخول بصلح رجال مع أنصار الله الحوثيين لإدارة محافظة البيضاء إدارة مشتركة مع أنصار الله.
وقال المسمري في فيديو -يعيد المشهد اليمني الأول نشره- أن ما تسمى بالشرعية تلهث وراء المطامع والأموال وتجني ثروات طائلة بينما المقاتلين من محافظة البيضاء لا يأكلون سوى البسكوت والعصائر دفاعاً عن شرعية ستعيد علي محسن والمقدشي ليحكموا وهم العاجزين عن القعود في سيئون التي يسيطرون عليها أكثر من ساعتين، حد تعبيره.
المسمري كشف أن مرتزقة العدوان وقياداتها أصدروا أوامر بمنع ذكر إسم البيضاء ومديرياتها في أخبارهم، في إشارة منه إلى الخذلان الرسمي لما تسمى بالشرعية للبيضاء من الآن، مضيفاً أن أقصى ما يمكن أن تفعله ما تسمى بالشرعية لأهالي البيضاء أن تقرأ الفاتحة على أرواحهم، أو إصدار بيان على تويتر.
وخصصت وزارة الدفاع اليمنية الرقم المجاني 176 والمخصص لإستقبال إتصالات المغرر بهم الراغبين في العودة إلى حضن الوطن، مؤكدة أنه سيتم ترتيب أوضاعهم وتسهيل مرورهم من كافة النقاط والمنافذ، وكان العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة قد أكد تلقي الوزارة إتصالات من مشايخ وقيادات موالية للعدوان إستفادت من قرار العفو العام.
وكان قد إنضم لصنعاء قبل إسبوعين الشيخ القبلي والقيادي في حزب الإصلاح بمحافظة البيضاء “جابر بن ظوير”، وقبله بأسبوع انضم شيخ قبيلة عيال غفير بنهم “أحمد درهم الشليف”، سبقهم إنضمام مسؤول التجنيد في قوات تحالف العدوان في مأرب، مع أعداد كبيرة من المقاتلين والأطقم والعتاد التابع لهم.
ورحبت حكومة الإنقاذ الوطني بالروح الوطنية التي يتحلى بها شعب اليمن وقبائله الأصيلة التي تتعالى على أي خلافات بالداخل عند رؤية الخارج ومطماعه وإنتهاكه للأرض والعرض.
وكان قد حقق مجاهدي الجيش واللجان الشعبية إنتصارات كبرى في محاور الضالع والبيضاء تمكنوا فيها من إستعادة أكثر من 250 كيلومتر مربع وعشرات القرى الآهلة بالسكان وسط تحريب وحفاوة بالغة من المواطنين، وتمكن المجاهدين من التمركز في مناطق إستراتيجية كان العدو يخطط للإنطلاق منها إلى مديريات محافظة إب لخلخلة الوضع العسكري وإرباكه.